بحث طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مع الرئيس التنفيذي لمجموعة «أديسون» الإيطالية، مارك بينايون، اليوم الأربعاء، الموقف التنفيذي للمشروعات التي تقوم بها الشركة حاليًا فى مصر. ومن المتوقع أن تعلن «أديسون» عن اكتشاف مماثل لحقل "ظهر" الضخم المليء بالغاز في منطقة امتياز شمال شرق حابى البحرية؛ حيث ستكشف الشركة عن نتائج «المسح السيزمي» في المنطقة خلال النصف الثاني من العام الحالي. وقال الملا: "بحثنا اتفاقية تطوير وتنمية المرحلة الثانية من مشروع إنتاج الغاز بحقل أبوقير في مناطق امتياز الشركة بالبحر المتوسط، التي تقدر استثماراته بأكثر من 220 مليون دولار، لإضافة حوالى 150 مليون قدم مكعب غاز جديدة، و4000 برميل متكثفات، و1500 برميل من الزيت الخام يوميًا". وخلال الاجتماع، تم بحث الموقف التنفيذي للاتفاقية الموقعة لإنشاء محطة توليد كهرباء بين شركتي «أديسون» الإيطالية والقلعة المصرية، التي بموجبها ستقوم «أديسون» بضخ استثمارات إضافية لزيادة إنتاج الغاز من حقل أبوقير لاستخدامه في توليد الكهرباء وبيعها للقطاع الخاص مباشرة، بما يسهم في توفير فاتورة الغاز التي تدفعها هيئة البترول ل«أديسون» في إطار نظام جديد يسمح للشريك باستغلال الغاز المنتج في توليد الكهرباء". من جانبه، أوضح «بينايون»، أن "الشركة لاتزال تجري عمليات البحث السيزمى فى منطقة امتيازها، بالمياه العميقة بالبحر المتوسط فى القطاع رقم (12) شمال شرق حابى البحرية. وكانت شركة «أديسون» قد بدأت في إجراء المسح السيزمي في منطقة الامتياز الخاصة بها، عقب إعلان «إيني» اكتشاف احتياطيات من الغاز الطبيعي تصل إلى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز. وأعلنت شركة «إيني» الإيطالية للنفط، نهاية أغسطس الماضي، عن اكتشاف كبير للغاز الطبيعي في المياه العميقة بالبحر المتوسط في منطقة امتياز «شروق» بالمياه الاقتصادية المصرية (تلي المياه الإقليمية). وكانت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس» قد طرحت خلال عام 2013 مزايدة للبحث عن الغاز الطبيعي في 7 مناطق، منها منطقتين في دلتا النيل، بالإضافة إلى 5 مناطق بحرية، وحصلت شركة «إيني» الايطالية على منطقتي امتياز رقم 8 و9 بالمياه العميقة، كما حصلت «أديسون» على امتياز التنقيب عن الغاز بالمياه العميقة، كما وقعت اتفاقية خاصة بالبحث والاستكشاف بمنطقة شمال ثقة البحرية بالبحر المتوسط، باستثمارات حدها الأدنى 170 مليون دولار، ومنحة توقيع 7.1 مليون دولار وتتضمن حفر بئرين جديدين. وتشير دراسات المؤسسة العامة للمسح الجيولوجي في الولاياتالمتحدةالامريكية إلى أن احتياطيات حوض البحر المتوسط تقدر بحوالي 122 تريلون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وحوالي 107 مليار برميل من النفط الخام.