رفضت كوريا الشمالية دعوة من جارتها الجنوبية إلى الحوار خلال لقاء نادر عقد بين وزيري خارجية البلدين على هامش منتدى إقليمي أمني في مانيلا، معتبرة أن تعاون سيول مع واشنطن يفقد أي اقتراحات من هذا النوع "مصداقيتها". وجاء اللقاء بعد أيام على تبني مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية اعتبرتها بيونغ يانغ "انتهاكا عنيفا" لسيادتها، مؤكدة أنها لن تجري أي مفاوضات في ظل "التهديدات الأمريكية لها. وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب الإثنين: إن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج وا صافحت نظيرها الشمالي ري هونج يو الأحد، قبيل عشاء على هامش منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان). وخلال اللقاء المقتضب دعت الوزيرة الكورية الجنوبيةبيونج يانج إلى قبول الدعوة إلى إجراء حوار بهدف تخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية وإلى تنظيم اجتماع للعائلات التي فرقتها الحرب الكورية. لكن وبحسب يونهاب، رد وزير الخارجية الكوري الشمالي بأن اقتراحات سيول ليست صادقة. وقال إنه "بالنظر إلى الوضع الحالي الذي يتعاون فيه الجنوب مع الولاياتالمتحدة من أجل زيادة الضغوط على الشمال، فإن مقترحات كهذه تفتقد إلى المصداقية". وشددت كانج مجددًا على "صدقية الجنوب" مكررة دعوة بيونج يانج إلى محادثات في هذا اللقاء الأول بين الكوريتين على مستوى وزراء منذ تولي مون جاي-إن للرئاسة في مايو. ويدعو مون في آن إلى الحوار مع كوريا الشمالية وفرض عقوبات ضدها لدفعها إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتزامن اللقاء مع دعوة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن إلى إيجاد "حل سلمي" للتوترات خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.