ذكر البيت الأبيض مساء الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاى إن، عن كوريا الشمالية خلال محادثة هاتفية. وناقش الرئيسان العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة في الآونة الأخيرة على كوريا الشمالية وكذلك "التهديدات المباشرة الخطيرة والمتنامية على الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وكذلك على معظم دول العالم". وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض أن الرئيسين تطرقا إلى تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي أجرتها كوريا الشمالية في الثامن والعشرين من يوليو الماضي. وغرد ترامب على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "انهيت للتو اتصالا مع الرئيس الكوري الجنوبي مون. سعيد جدًا ومعجب بنتيجة 15-صفر في تصويت الأممالمتحدة على عقوبات كوريا الشمالية". ووفقًا لمسئول في البيت الأبيض، فإن المحادثة الهاتفية تمت بناء على طلب من مون. ومن ناحية أخرى، اجتمع وزيرا خارجية كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية مساء الأحد في العاصمة الفلبينية مانيلا على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان)، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء يونهاب اليوم الإثنين. وطلبت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج وا من بيونجيانج الرد على العرض الأخير بإجراء محادثات عسكرية، لكن وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونج هو قال إن العرض يفتقر إلى المصداقية، وفقا لما ذكرته يونهاب نقلا عن مصدر حكومي. وذكرت الوكالة أن الوزيرين تصافحا قبل المحادثات. ومن المتوقع أن تتصدر التوترات في شبه الجزيرة الكورية جدول الأعمال اليوم الإثنين في مانيلا في أكبر منتدى أمنى في آسيا. من المتوقع أن يحث وزراء خارجية المنتدى الإقليمي للأسيان الذى يضم 27 عضوًا، من بينهم الولاياتالمتحدة واليابان والصين وكوريا الجنوبية وروسيا، كوريا الشمالية على "ممارسة ضبط النفس من أجل الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، وفقا لمسودة البيان. ومن المتوقع أيضًا أن يدعو الوزراء جميع الأطراف المعنية في القضية إلى "إتاحة المجال لاستئناف الحوار". وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون سيجتمع مع كل من وزير الخارجية الياباني تارو كونو ووزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج بون هي، بشكل منفصل، لبحث الرد على تجارب الصواريخ الكورية الشمالية الأخيرة. يذكر أن مجلس الأمن الدولي صدق بالإجماع على عقوبات أول أمس السبت، من المتوقع أن تقلص إيرادات الصادرات الكورية الشمالية بواقع الثلث، وذلك ردًا على قيامها بتجربتين تضمنتا إطلاق صاروخين عابرين للقارات.