حالة من الترقب فى السوق المصرية لطرح خدمات الجيل الرابع للمحمول، ورغم الإعلان عن طرح الرخص للمشغلين الأربعة للخدمة وهى الشركة المصرية للاتصالات وشبكات المحمول الثلاث، منذ أكثر من 6 شهور إلا أن الخدمة لم تبدأ بعد ورغم إتاحة الترددات للشركات التى قامت بالفعل بإجراء التجارب على الخدمة وتهيئة الشبكات الخاصة بها ومحطاتها، لتقديم هذه الخدمة وإعلانها أنها مستعدة لتقديم الخدمات لمستخدميها الذين تخطوا حاجز 100 مليون مشترك. ويقول المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الجدول الزمني لطرح تراخيص العمل بالخدمة لم يتغير وهى فى إطار الستة أشهر التى أعلن عنها وقتها، وما يتم حاليا هو إعادة تنظيم للترددات التى تعمل عليها الشركات منذ بداية خدمة المحمول بمصر عام 1996 . ويقول مصدر بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات إن الطيف الترددي لأى دولة هو مصدر طبيعى محدود ومن الموارد السيادية لكل دولة، ولابد من الاستخدام الأفضل له، ما يتم حاليا هو إعادة التنظيم أو مايطلق عليه البعض بعملية فض الاشتباك بيت الترددات للحصول على أفضل استخدام لها. وكانت شركات الاتصالات قد حققت 50 مليار جنيه إيرادات العام الماضى 2016 حصلت على نصيب الأسد من شركات المحمول الثلاث، وكان مطلب إعادة تنظيم الترددات الذى تم توفيرها تباعًا على مدار 21 عاما بداية من الجيل الثانى ودخول الجيل الثالث عام 2006 والذى حقق ثورة فى نقل البيانات والمعلومات بسرعات كبيرة. وكان يتم توفير الترددات وتسليمها للشركات بمجرد توفيرها من الجهات التى تستخدمها فى السابق مثل اتحاد الإذاعة والتلفزيون والإسعاف والشرطة والجهات السيادية، التى استغنت عنها بظهور البث الرقمى واعتمادها على حيز أقل تقديم خدماتها، ويتم إتاحتها للخدمة التجارية التى هى من أهم موارد الدولة . ونتج عن الاستخدام على مراحل عملية من التداخل بين الشركات وبين الشبكات الواحدة ذاتها، وهو يقلل من جودة الخدمة لهذه الترددات تؤثر فى النهاية على المستخدم النهائي لها، مما يجعل الشركات أكثر إنفاقا على الشبكات ومحطات الخدمة فى بعض المناطق، وإعادة التنظيم يجعل من جودة الخدمة أفضل ونحن على أبواب مرحلة جديدة تأخرت مصر عنها كثير لتصبح من بين أربعة دول فقط على مستوى العالم لا تقدم خدمات الجيل الرابع. وحدد وزير الاتصالات فى أكثر من مناسبة موعدًا لتشغيل الخدمة الجديدة فى نهاية الصيف الحالى، لتدخل صناعة الاتصالات والمحمول مرحلة جديدة تمهد لمرحلة أهم هى خدمات الجيل الخامس التى تعتمد عليها ما يطلق بإنترنت الأشياء التى ستكون الغالبية الكبيرة من استخدام تلك الشبكات مقارنة بالمستخدم التقليدي من بني البشر.