تخطف "عرجته" أنظار المارة في الشارع المدجج بذوي المراحل العمرية المختلفة، شاعرًا بشيء من الفخر لما حققه من إنجازات رغم إعاقته المعروفة ب"شلل الأطفال" في قدمه اليمنى. "2011 ابتديت رحلة التسلق بهرم خوفو".. بلهجة شامخة عبر مازن حمزة عن سعادته بما حققه من سيرة ذاتية من الأرقام القياسية في تسلق الجبال، مشيرًا إلى أنه أول مصري متحدي إعاقة يتسلق جبال الألب بأوروبا. وأضاف صاحب ال27 عامًا أن الرقم القياسي الأكبر في مسيرته كان في تسلق قمة جبل توبقال بالمغرب، والذي تعد قمته كأعلى قمة في الوطن العربي، لافتًا إلى أنه ليس المصري الأول في تحقيق هذا التسلق، لكنه هو صاحب الرقم القياسي في التسلق المتعدد. "جالي شلل الأطفال وأنا عندي خمس سنين عشان ما تطعمتش".. وبلهجة معاكسة لسالفة الذكر سرد المغامر ما تسبب في إعاقته، مكملًا "ماكنتش بلعب مع باقي الأطفال عشان كانوا بيبعدوا عني بسبب إعاقتي". وحول آخر الإنجازات، قال حمزة إن آخر ما تم تحقيقه كان في مارس من العام الجاري، حين اصطحب عددا من ذوي الإعاقات المختلفة قائدا إياهم لتسلق قمة جبل موسى بشبه جزيرة سيناء، لافتًا إلى أن من ضمنهم كفيفًا، قزمًا، ومعاقا حركيا. ويتطلع البطل المتسلق إلى تسلق قمة جبل كلمنجارو الواقع شمال تنزانيا، كما هو أعلى جبل في إفريقيا، علاوة على جبل إيفرست شرق آسيا وهو أعلى جبل في العالم، معقبا بأن تسلق الجبال بالنسبة له ليس مجرد متعة، بل تحدي ف"أنا مكمل إن شاء الله"، كما أنه من المقرر له تسلق جبل سانت كاترين، وهوأعلى قمة في مصر. وينصح مازن ذوي الإعاقات الجسدية بتحويل إعقاتهم إلى مصدر للتحدي في إثبات الذات وتحقيق النجاح، طالبًا منهم اعتبارها رزقا من الله، وأشار إلى أبطال وشخصيات ناجحين استغلوا إعاقتهم في تحقيق الإنجاز المنشود، لافتًا إلى أبطال "الباراليمبيات" الذين صنعوا مجدا لهم ولمن حولهم، ف"ممكن تستغل إعاقتك في إنك تغير مسار حياتك"، مثبتًا أن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة العقل وليس الجسد.