غادر المغامر مازن حمزة، القاهرة، متجها إلى المملكة المغربية، للمشاركة في بطولة تسلق جبال "توبقال"، بعد مغامراته السابقة كأول مصري وعربي معاق حركيا تمكن من صعود هرم خوفو وجبل سانت كاترين، وواصل حتى صعد جبال الألب الشهيرة. حصل مازن على جائزة الأفضل والأجرأ بمجال ذوى الإعاقة عام 2014، ورشح لنفس الجائزة عام 2016، وحصل على شهادات تكريم عديدة. ولد مازن، فى العراق أثناء حرب الخليج التى تسببت في حرمانه من الحصول على تطيعم مرض شلل الأطفال فتعرض للإصابة بإعاقة حركية، فكان والداه على درجة كبيرة من الوعي والدراية جعلتهما لا يشعرانه بأية إعاقة. أجريت له العديد من العمليات الجراحية فى قدمه ولكنها لم تنجح، ورغم ذلك لم ييأس، فالتحق بالمدرسة ومارس السباحة، وشارك ضمن فريق الكورال بدار الأوبرا المصرية، وواصل تعليمه حتى التحق بكلية الإعلام بالتعليم المفتوح. كل هذا أكسبه ثقة شديدة بنفسه وجعله يعيش حياة طبيعية، وشارك في تأسيس فرقة الإمام الشافعي لفنون الشارع، ويعمل موظفا بوزارة الإسكان. يقول مازن ل"البديل": "دائما أشعر بالتحدي، وبفضل من الله وإصرار وعزيمة وارادة قوية وتشجيع المحيطين بي كنت أول مصري معاق يتحدى إعاقته بتسلق الجبال للبحث عن حقوق المعاقين الضائعة. بعد ثورة 25 يناير وجدت أنه لابد وأن أفكر بأسلوب مختلف وأبحث عن حقوقي، وعبرت عن ذلك بصعودي هرم خوفو حاملا لوحة مكتوبا عليها أين حقوق ذوى الإعاقة، بعد ذلك صعدت جبل سانت كاترين خلال 8 ساعات بصحبة فريق إيطالى قام بتشجيعي بحماس منقطع النظير، وهنا كانت بداية معرفة الجمعيات الخاصة بذوي الإعاقة بي واهتمامهم بنشاطي، كما حرصت على المشاركة في العديد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والفنية من أجل إعلاء شأن ذوي الإعاقة بمصر". وأضاف: "أستعد حاليا لصعود جبل توبقال، أعلى قمة بالوطن العربى بالمغرب، والبالغ ارتفاعها 4176 مترا وذلك يوم الجمعة المقبل، وأدعو كل المصريين لتشجيعي ومساندتي. بجد محتاج دعوة كل أم وأب وأخ وقريب وجار وصاحب وأي حد ماشي بالشارع أو راكب أتوبيس أو قاعد بميكروباص لأنى طالع أعلى قمة بالوطن العربي، وأحلم بأن أكون أيقونة لمتحدي الإعاقة وأن يتابعني الإعلام المصري".