أفاد مصدر أمني أن قافلة تضم أكثر من مئة حافلة ،على متنها آلاف اللاجئين السوريين والمقاتلين المرتبطين بالقاعدة، وصلت مساء اليوم الأربعاء إلى سوريا، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار. وقال المصدر إن "الحافلات التي غادرت ضواحي بلدة عرسال اللبنانية في وقت سابق من اليوم الأربعاء، وصلت إلى قرية فليطا السورية (الواقعة تحت سيطرة القوات السورية)". ويُعتبر هذا الاتفاق جزءًا من صفقة بين جماعة فتح الشام، التابعة لتنظيم القاعدة، وحزب الله اللبناني. يذكر أن الحافلات التي تقل مسلحي جبهة فتح الشام وعائلاتهم ونازحين سوريين انطلقت صباح اليوم الأربعاء من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال باتجاه إدلب في سوريا. وتنقل الحافلات نحو 7800 نازح، بينهم عناصر من جبهة النصرة وعائلاتهم وفق طريق جرود عرسال اللبنانية - فليطا السورية - طريق حمص الدولي - حماة - ريف حلب وصولاً إلى إدلب، وذلك بإشراف الأمن العام والجيش اللبناني والصليب الأحمر الدولي وهيئات دولية. وكان المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم، أعلن الليلة الماضية أن القوافل ستنقل نحو عشرة آلاف شخص، بينهم 120 مسلحًا وأبو مالك التلي (وهو ما يعرف بأمير فتح الشام في القلمون السورية) معهم. وسيتم مقابل ذلك إطلاق سراح خمسة أسرى من حزب الله في مدينة حلب السورية بعد وصول القافلة إلى وجهتها. وكانت قد انطلقت صباح الجمعة 21 يوليو عملية تطهير جرود عرسال شرق لبنان والقلمون السوري من المسلحين على يد حزب الله والجيش السوري. وسيطر مقاتلو حزب الله بعد خمسة أيام على 90% من المساحة التي كان مسلحو جبهة النصرة يسيطرون عليها في جرود عرسال. وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الجانبين بإشراف المدير العام للأمن العام اللبناني على أن يتوجه عناصر النصرة وعوائلهم إلى مدينة إدلب السورية، مقابل إطلاق سراح مقاتلين من حزب الله كانوا أسرى لدى النصرة. وتم الأحد الماضي تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تضمنت تبادل تسليم جثامين خمسة مقاتلين من حزب الله مقابل تسليم تسعة قتلى من عناصر النصرة. وأُنجزت منتصف ليل الثلاثاء والأربعاء المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث تم إطلاق سراح ثلاثة أسرى لحزب الله مقابل إطلاق ثلاثة موقوفين سوريين لم تصدر بحقهم أحكام من السجون اللبنانية. وفى الوقت نفسه حذر مبعوث الولاياتالمتحدة الى سوريا مايكل راتنى اليوم، من أن تؤدى سيطرة جماعة جهادية تابعة لتنظيم القاعدة فى شمال غرب سوريا إلى المزيد من الاعمال العسكرية فى سوريا التى مزقتها الحرب، كان راتنى يشير بذلك إلى هيئة تحرير الشام، وهى تحالف تقوده جبهة فتح الشام، أو جبهة النصرة.