انطلقت أعمال الاجتماع التنسيقي المشترك بين الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي على مستوى كبار المسئولين ورؤساء المنظمات المتخصصة، وذلك لمدة يومين؛ لبحث ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الإفريقية الرابعة التي عقدت في مالابو بغينيا الإستوائية في نوفمبر 2016. وأكد السفير خالد الهباس، الأمين العام المساعد للشئون السياسية رئيس وفد الجامعة العربية فى الجلسة الافتتاحية، أن الاجتماع التنسيقي الفني المهم يعكس الحرص المشترك من قبل الجانبين على مواصلة التشاور والتنسيق من أجل دفع عجلة التعاون المشترك قدمًا. وأشار إلى الأهمية التي يوليها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ورغبته فى أن تشهد مسيرة التعاون العربي الإفريقي مزيدًا من التقدم والتطور خاصة أن العلاقات العربية الإفريقية مبنية على أرضية صلبة من المصالح المتبادلة، إضافة إلى القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة. وأشار إلى أن معالجة التحديات التي تواجه الإقليمين هي معالجة مركبة تستلزم التشاور والتنسيق المستمرين وسوف نظل نعمل معًا من أجل تقوية وتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات". وقال الهباس إن التعاون العربي الإفريقي أصبح مؤسساتيًا مع توالي الاجتماعات على كافة المستويات وآخرها عقد القمة العربية الإفريقية الرابعة العام الماضي في مالابو وماصدر عنها من قرارات سيكون تنفيذها أحد أبرز محاور النقاش خلال الاجتماع، مؤكدًا أهمية البنود محل النقاش وضرورة العمل سويًا من أجل الخروج بالتوصيات المناسبة للإسهام في تعزيز آليات الشراكة العربية الإفريقية. وبدورها أشارت أميرة الفاضل مفوضة الاتحاد الإفريقي المكلفة بالشئون الاجتماعية -في تصريحات للصحفيين - على هامش الاجتماع إلى أهمية مشاركة وفد كبير من الاتحاد الإفريقي يمثل مختلف الإدارات المعنية بالقضايا الفنية التي يناقشها خاصة مايتعلق بالشراكة الإفريقية العربية. وأوضحت أن هذا الاجتماع يتسم بالطابع الفني بمشاركة الجهات المعنية لمتابعة تنفيذ قرارات "قمة مالابو" كل في اختصاصه خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وآليات العمل المشترك ، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع يسعى للخروج بتوصيات لكيفية تعزيز هذه الشراكة في تلك المجالات .