تعانى محافظة البحيرة، في الآونة الأخيرة، من الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم الحمراء، بعد ما كانت تشتهر المحافظة، بتربية العجول وتسمينها، مما كان له الأثر الملموس على انخفاض أسعار اللحوم. وأرجع المربون، السبب إلى انتشار الأمراض المعدية والوبائية، مع عدم كفاية اللقاحات البيطرية، والاعتماد على استيراد الأعلاف، الأمر الذي رفع تكاليف الإنتاج، إضافة الى ارتفاع أسعار مستلزمات التشخيص، وإنتاج اللقاحات، وقد طالب المربون بإعادة أحياء مشروع "سيدى غازى" للثروة الحيوانية، على أن يتم تطبيقه بجميع مراكز ومدن وقرى المحافظة. مؤكدين، أن هذا المشروع الذي بدأ في مدينة كفر الدوار، كان له آثاره الإيجابية فى توفير اللحوم والألبان بأسعار مناسبة، وفى متناول محدودي الدخل وغير القادرين. وأشاد المواطنون، بالتعاون بين محافظة البحيرة ومصر الخير، في إعادة نشاط هذا المشروع بقرية "سيدى غازى" بمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، مشيرين، إلى أن هذا المشروع يعتبر من المشروعات الناجحة، التي قضت على جشع التجار في الثروة الحيوانية، وفى الحد من الأسعار غير المبررة فى اللحوم ومنتجاتها. وقال عماد خالد السعيد "من شباب مدينة دمنهور" إنه مع اتجاه المهندسة نادية عبده، ومؤسسة مصر الخير، فى توفير قروض للشباب من بنك التنمية والائتمان الزراعي، وبفوائد ميسرة لإقامة المشروعات فى مجال الثروة الحيوانية. وأكد، أن قيمة القرض، التي تم الإعلان عنها، وهى 25 ألف جنيه، غير مناسبة بالمرة، ولا يمكن أن يتم من خلالها، إقامة أى مشروع فى هذا المجال، مطالبا، برفع قيمة القرض إلى 100 ألف جنيه، لأن هذا المبلغ في الوقت الراهن، يعد بداية لأى مشروع للشباب في مجال تربية المواشي، على أن يتم تعميم هذا المشروع بمختلف محافظات، ومدن ومراكز وقرى مصر، وأن تتولى الدولة إزالة جميع أنواع الروتين، والبيروقراطية، أمام الشباب الذي يريد الاستثمار في مشروعات الثروة الحيوانية، وأكد أن الدولة، لو اتجهت فعلا إلى إنشاء هذه المشروعات للشباب، فإن مصر لن تحقق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان ومنتجاتهما، ولكن ستكون من الدول المصدرة لهذه المنتجات لمختلف دول العالم. ومن جانبها، قالت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، فى تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام" إنها طلبت من الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة، تطوير مشروع عاداه للثروة الحيوانية على مساحة 600 فدان بقرية سيدى غازى بكفر الدوار، حيث وافقت نائب وزير الزراعة، على زيادة عدد رؤوس الماشية بالمشروع من 500 رأس إلى 100 ألف رأس، بالتنسيق مع مؤسسة مصر الخير، وصندوق تحيا مصر، لتوفير اللحوم الحمراء بالأسعار المناسبة للمواطنين، بالإضافة إلى دعم وتنمية مشروع البتلو، ومشروع استكمال السعات في مزارع تربية الماشية لزيادة عدد الرؤوس، بتوفير القروض الميسرة، بفائدة 5 %، من خلال البنك الزراعي المصري، لأصحاب ومربى الماشية، وصغار المربين، والشباب، الذين يتم تدريبهم وتعليمهم. وأضافت "عبده" أنه جارٍ دراسة إنشاء عدد 3 مزارع كبرى للدواجن بوادى النطرون، لزيادة وتوفير اللحوم البيضاء بالأسعار الاقتصادية، وكانت قد استقبلت أمس، المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، اللواء سامي بسيوني، مدير مشروعات تطوير الثروة الحيوانية، بمؤسسة مصر الخير، حيث تم بحث إمكانية الاستفادة من خبرات المؤسسة في التطوير الهيكلي، والإداري، والفني، لمشروع الثروة الحيوانية، بعاداه بسيدي غازي بكفر الدوار، وتطوير المشروع، لتصل طاقته الإنتاجية إلى عشرة آلاف رأس خلال مدة الدورة الواحدة. ويهدف المشروع، لسد الفجوة الغذائية، وزيادة إنتاج اللحوم، والبروتين الحيواني، وضبط أسعارها بالأسواق، حيث قامت محافظ البحيرة، بوصف مشروع عاداه ومكوناته، بعد تطويره، وتم الاتفاق على معاينة موقع المشروع، وعمل الدراسات اللازمة لطرحه بحق الانتفاع لصالح المؤسسة، مع قيام المؤسسة برفع كفاءة المشروع، وتطويره، وتوسعته، وزيادة العنابر وتطويرها. كما تم بحث إمكانية الاستفادة من خبرات مؤسسة مصر الخير في دعم الشباب، وتوفير قروض لهم من خلال بنك التنمية والائتمان الزراعي، لإقامة مشروعات مزارع صغيرة في حدود 25 ألف جنيه، بالإضافة إلى توفير الإشراف والرعاية البيطرية وصقل مهارتهم في إدارة مزارعهم الخاصة بهم.