قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن قمة المنامة التي عُقدت اليوم الأحد، للدول الأربعة ( مصر، السعودية، البحرين، الإمارات)، جاءت لتوحيد وحدة الصف العربي، كما تؤكد الدول العربية أنهم ضد توجه قطر الخاص بتمويل الإرهاب، مطالبين بتنسيق الجهود بينهم، لأن الإرهاب الذي ضرب الشرق الأوسط لا يمكن قراءته في نطاقه فحسب. وأضاف "اللاوندي"، ل"بوابة الأهرام"، أن الدول العربية لا يمكن أن تتراجع أمام تصعيد قطر، حتى بعد أن قامت قطر برفع دعوى أمام الأممالمتحدة بتدويل الأماكن المقدسة، وهو كما معروف، مطلب إيراني قديم، بخاصة بعد أن منعت السعودية الحجاج الإيرانيين قبل عاميين من دخول مكة. ورأى "اللاوندي"، أن قطر تتحدث بلسان إيران، والغريب أنها لا تفكر بعقلها، وإنما تفكر من خلال القاعدة العسكرية التركية الإيرانية والأمريكية، فهي العصا التي تحركها الدول الثلاث. وتصوّر الخبير الإستراتيجي، أن قمة المنامة صحيح لم تأتي بجديد، لكن توقيت عقدها مهم، إذ أنها ترد على المزاعم القطرية حول تراجع الدول العربية عن مطالبها والرضوخ لقطر وهو أمر غير عار من الصحة، لأن الدول الأربع أكدوا أن قطر هي التي يجب أن تتراجع عن أفعالها. وأشار "اللاوندي"، إلى أن التكهن بأي خطة مستقبلية حول التطورات بشأن قطر، صعب تخمينه أو قراءته في ضوء المتصورات الحالية، وقال "ليس لدى أي إنسان روشتة علاج حول التصعيد القطري، لأن قطر لا تكف عن التحرش العسكري بالمنطقة العربية، من خلال القواعد العسكرية وهذا ما تريده تركياوإيران، إذ أنها تلعب دور تشكل خنجر في ظهر الأمن القومي العربي، وتسعى أن تكون المنطقة العربية أرضًا لحرب عالمية ثالثة".