أكدت دراسة علمية أن أحد منتجات نحل العسل له دور فعال فى مقاومة البكتريا والفطريات الموجوجة بالأقمشة القطنية. وقامت الدكتورة سمر سامى شرف، الباحثة بقسم التحضيرات والتجهيزات للألياف السليولوزية بشعبة بحوث الصناعات النسجية بالمركز القومى للبحوث، باستخدام صمغ العسل فى معالجة الأقمشة القطنية لإكسابها خاصية مقاومة البكتريا والفطريات، حيث إن الصمغ يكون طريا عند درجات الحرارة المعتدلة ويمكن تحويله إلى سائل عند درجات الحرارة المرتفعة نسبيا، وبذلك يمكن استخدامه وتطبيقه على الأقمشة القطنية. وأثبتت الدراسة أن الأقمشة المعالجة بمادة صمغ العسل مقاومة لعدد كبير من الفطريات والبكتريا، مقارنة بمواد كيميائية متوفرة فى الأسواق. وتعمل د. سمر شرف على دراسة العوامل المؤثرة على معالجة الأقمشة القطنية بمادة صمغ عسل النحل مع تحديد أنسب الظروف للحصول على أعلى كفاءة لمقاومة البكتريا والفطريات. ولم تتوقف الباحثة عند ذلك، بل إنها تجرى دراسة من أجل استخدام الصمغ فى تحضير منسوجات طبية يمكن استخدامها فى علاج الالتهابات الناتجة عن الجروح لما لها من خواص مقاومة للالتهابات. يذكر أن صمغ العسل عبارة عن مادة صمغية راتنجية ويتنوع لونه ما بين الأصفر الفاتح إلى البنى الغامق وفقا للأشجار والنباتات التى يقف عليها النحل ليجمعه منها، وأن التركيب الكيميائى له يعود الى المواد الفلافونية والفلافونات؛ وهى منتجات نباتية طبيعية تحتوى على عدد كبير من ذرات الكربون وتظهر درجة عالية من النشاط المضاد للبكتريا والفطريات.