تعقد الهيئة الوطنية للصحافة، اجتماع تشاوري مع رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير الصحف القومية، مساء غد السبت، لمناقشة دور الصحافة القومية في مواجهة خطط إفشال الدولة، وسبل دعم القضايا الوطنية، وتثبيت أركان الدولة المصرية، وذلك في مقر الهيئة. ومن جانبه قال كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن الهيئة بالتعاون مع الصحف القومية سوف تسعي لخلق حالة من اليقظة والوعي لدي المواطنين، حتى تكون مخططات إسقاط الدولة المصرية حضارة في الأذهان، حتى يمكن التصدي لها، مؤكدًا أن الحرب طويلة وهي معركة النفس الطويل، مشددًا علي أن دور الإعلام باختلاف وسائله هام وحيوي في هذه المعركة. وقال جبر إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الوطني الرابع للشباب، كانت تحمل رسالة في شدة الوضوح بأن الدولة المصرية تتعرض لمؤامرة كبيرة بغرض إفشالها منذ بداي 2011، ولكن بعد توليه مقاليد الحكم بدأت الدولة في إفشال تلك المؤامرات التي تسعي لهدمها، كما استطاع الجيش في الحفاظ علي مؤسسات الدولة ودعمها. وشدد علي دور الإعلام في توعية الشعب ومساعدة الحكومة في كشف محاولات الاختراق أو التجسس وإسقاط مؤسسات الدولة المصرية، مشيرًا إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طالب الإعلام بخلق فوبيا من خطر إسقاط الدولة المصرية، حتى يكون لدى الجميع إحساس بضرورة التصدي لتلك المؤامرات التي تتعرض لها مصر. وبحسب "جبر" فإن وسائل الإعلام عليها كشف محاور مخططات استهداف الدولة المصرية التي تتضمن ضرب قوتها الاقتصادية والناعمة، وكذلك قوتها الصلبة، وأضعاف الروح المعنوية للمواطنين وخلق فتن وجبهات متصارعة في مختلف أرجاء الدولة المصرية. وأكد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن دور الإعلام الفترة المقبلة أن يرتكز علي أيقاظ الناس وتنمية الإحساس بالخطر المحيط بهم، مضيفا أن المصريين عندما شعروا بالخطر الذي تتعرض لها الدولة في 2013 خرجوا كوحوش كاسرة لاسترداد الدولة، ولكن الآن هناك حالة من الهدوء واللامبالاة التي يمكن أن تنتهزها قوي الشر التي تحاول الحصول علي أي فرصة لضرب مصر حتى لو كان من خرم بره، ولنا في حادث الغردقة الأخير العبرة حيث استغلل هذا الحادث لضرب السياحة المصرية والتهويل منه. وشدد كرم جبر علي أهمية قيام الإعلام بتقليل نظرته التشاؤمية وتعظيم النظرة التفاؤلية، وأن ينقل الحقيقة بكل مصداقية ومهنية، مؤكدًا أن من أخطر القضايا التي تمت مناقشتها في مؤتمر الشباب بالإسكندرية هي مقارنة الدولة المصرية القوية بالدولة الفاشلة، موضحًا أن عودة الدولة المصرية تساوي عودة الحياة للشعب المصري.