تمكنت الأجهزة الأمنية بأسوان، اليوم الثلاثاء، من إعاد فتح طريق مصر أسوان السريع، بعد قطعة 15 دقيقة، من قبل أهالي قرية الجعافرة، المحتجين على إنشاء محطة تحلية ثلاثية تصب في النيل مباشرة. كان عدد من أهالي قرية الجعافرة، قد قطعوا الطريق مستخدمين السيارات وأفرع الشجر والأحجار، مطالبين بوقف إنشاء محطة التحلية الثلاثية، والتي سوف تصب في النيل. وتدخلت قيادات أمنية، بمساعدة مسئولين الري ومياه الشرب والصرف الصحي، وأقنعوهم بفتح الطريق، حتي انتهاء اللجنة التي شكلها المحافظ من الأهالي، من وضع تصورها بشأن إنشاء محطة التحلية الثلاثية بمحطة صرف بلانة. وكان محافظ أسوان، مجدي حجازي، خلال تفقده انهيار الجسر العاجل بمحطة صرف بلانة، قد قرر إنشاء محطة تحلية ثلاثية بمصرف بلانة، واعترض الأهالي على إقامتها لأنها تصب في النيل، وعلية قرر المحافظ تشكيل لجنة من الأهالي لمعاينة المحطة. وأوضح، أن مشروع المعالجة الثلاثية المزمع تنفيذه بمحطة الصرف الصحى، بقرية بلانة، التابعة لمركز نصر النوبة، يأتي لاستيعاب كافة كميات مياه الصرف الصحى المعالج بالمحطة، والقضاء نهائيًا على مشكلة ارتفاع منسوبها في أحواض التخزين، والحد من آثارها السلبية وأضرارها المحتملة. وأكد محمد علي، من الأهالي المحتجين، أنه بإنشاء محطة تحلية ثلاثية تصب في النيل مباشرة، يعني أن هناك تلوثًا حقيقيًا سوف يكون في المياه، مضيفًا، أن وراء فتح الطريق هو انتظار قرار اللجنة المشكلة من الأهالي والمسئولين والمتخصصين، بشأن محطة التحلية، وإن كانت المحطة سوف تتسبب في تلوث المياة من عدمه. وقال المهندس إبراهيم سليمان، رئيس مدينة دراو، إن الأمن نجح في فتح الطريق، بعد اقتناع الأهالي أن هناك لجنة سوف تتابع عملية إنشاء محطة التحلية. من جانبه، أكد مصدر بالري، أن محطة التحلية الجديدة التي سوف يتم إنشاؤها لن تكون ملوثة للمياه، موضحًا، ليس هناك اختلاط لمياه الشرب بالصرف كما يدعي الأهالي، ولكن ذلك هاجس جاء بعد انهيار جسر حوض الصرف ببلانة.