يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، فعاليات المؤتمر الوطنى الدورى للشباب الذى سيُعقد بالإسكندرية علي مدار يومين بمشاركة أكثر من 1300 شاب وفتاة من محافظات البحيرة وكفر الشيخ والغربية ومطروح والإسكندرية والوزراء والشخصيات العامة بمكتبة الإسكندرية. وشارك الرئيس فى مؤتمرات سابقة للشباب فى شرم الشيخ وأسوان والإسماعيلية، حيث كان المؤتمر السابق للشباب فى الإسماعيلية في الفترة من 25 إلي 27 أبريل 2017، وذلك بالتزامن مع فعاليات الاحتفال بعيد تحرير سيناء. وشارك فى المؤتمر 1200 شاب وشابة من مختلف الفئات العمرية يمثلون إقليم القناة والمحافظات الأخرى، ويشارك بالمؤتمر شباب محافظاتالسويس وبورسعيد والإسماعيلية، علاوة على شباب من محافظتىّ شمال وجنوب سيناء، وبعض من شباب المحافظات الأخرى، بالإضافة إلى 100 شاب ممثلين لوزارة التعليم العالى و100 شاب ممثلين لوزارة الشباب والرياضة، وشباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وعدد من شباب الأحزاب السياسية. كما تم اختيار 60 شابا وشابة ممن تقدموا بطلب حضور المؤتمر من خلال الموقع الرسمى للمؤتمر، وذلك بحضور عدد من الوزراء وعدد من نواب البرلمان، وبعض رؤساء الأحزاب ورؤساء النقابات المهنية وعدد من الشخصيات العامة. وناقش المؤتمر من خلال الجلسات المختلفة عددا من الموضوعات التى تهم المواطن المصرى ومن ضمنها: مواجهة ارتفاع أسعار السلع والمسئولية المشتركة بين الدولة والمجتمع والمواطن، وجهود الدولة لرعاية المواطن صحيا واجتماعيا، وآفاق التنمية المستدامة فى قطاعىّ البترول والكهرباء، بالإضافة إلى نموذج محاكاة الدولة المصرية الذى سوف يقوم بعض شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة من خلاله بمناقشة بعض التحديات التى تواجه الدولة المصرية والفرص المتاحة أمامها من خلال طرح بعض الخطط والحلول لمواجهة هذه التحديات ومناقشتها مع المسئولين. وانطلاقا من حرص الرئيس على فتح قنوات تواصل مباشرة بمنتهى الشفافية مع كافة المواطنين، ومد جسور الحوار بين كافة أطياف المجتمع المصرى والقيادة السياسية، فقد أعلنت الصفحة الرسمية للمؤتمر انطلاق مبادرة "اسأل الرئيس"، والتى يمكن من خلالها لأى مواطن أن يطرح سؤالاً على الرئيس وسوف يقوم بالإجابة عن بعض هذه الأسئلة. وعلى هامش المؤتمر، سوف يتفقد الرئيس عددا من المواقع والمؤسسات المختلفة بمحافظة الإسماعيلية. أتى هذا الموتمر الدوري للشباب الثالث بعد مؤتمرين دوريين سابقين، أولهما بمدينة شرم الشيخ في أكتوبر 2016، وأعقبه الموتمر الدوري الثاني بأسوان في يناير 2017حيث استضافت مدينة شرم الشيخ، في أكتوبر 2016 المؤتمر الوطني الأول للشباب، تحت عنوان"أبدع ... انطلق" وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار تنفيذ دعوته لعقد مؤتمر وطنى للشباب، والتى أطلقها خلال احتفالية يوم الشباب المصرى في التاسع من يناير الماضي لبحث مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن والمجتمع المصري، وطرح رؤى الشباب في مواجهتها. المؤتمر الوطني الأول للشباب "أبدع ... انطلق" شهدت شرم الشيخ، أكبر مؤتمر في تاريخها، إذ بلغ عدد الشباب المشاركين في المؤتمر 3 آلاف شاب يمثلون كافة شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسى، بالإضافة إلى عدد من الشباب الذي قام بالتسجيل للاشتراك، كما شارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 300 شخصية عامة بالإضافة إلى خبراء متخصصين كمتحدثين ومشاركين ومدراء للجلسات.وتضمن المؤتمر، الذي شارك فيه الرئيس السيسي عشرات الفعاليات وتطرح عشرات الأبحاث والرؤى والمقترحات التي أعدها شباب مصر، وتعكس رغبة قوية وحقيقية في مشاركة الشريحة الشبابية وهي نواة المستقبل وتشكل القطاع الأكبر من سكان مصر في صنع المستقبل، وتحقيق الحلم الذي يراودهم كثيرا وهو الصعود إلى مرتبة الدول المتقدمة بالجهد والعرق والعمل الدؤوب». وبدأت الفعاليات بتنظيم ماراثون للسلام يشارك فيه الشباب ل«يقدم رسالة تقول إن الطريق طويل ولكننا عازمون على السير فيه حتى النهاية بقوة الإرادة مهما كانت المصاعب، كما أنه يعد رسالة سلام من شباب مصر للعالم أجمع، تقول إنه رغم ما يحيط بنا من تحديات جسام سواء على صعيد ما يحدق بدول الجوار من أزمات أو ما يواجهنا من متاعب اقتصادية، فإننا نعتزم مواصلة الطريق وقطع الشوط إلى آخره لنرى الضوء الساطع في الأفق. وأطلق الرئيس السيسي خلال المؤتمر «جائزة الإبداع السنوي للشباب»، وهي جائزة سنوية مبتكرة تخصص للشباب المتفوق في جميع المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية، لتشجيع الشباب على الإبداع والابتكار ل«يضع قدمه على الطريق الصاعد إلى مجتمع الغد، حيث سيسود اقتصاد المعرفة، وتصبح قدرة العقول أقوى من إمكانات المال والموارد الطبيعية». وشمل اليوم الأول للمؤتمر 7 جلسات عامة عن تقييم المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان، والعلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية للشباب، ورؤية الشباب حول إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وحول ربط منظومة التعليم مع سوق العمل، وتأثير السينما والدراما في تشكيل الوعي الجمعي والأنماط السلوكية للشباب، ودراسة مسببات العنف في الملاعب وسبل عودة الجماهير، ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القضاء على البطالة. وعقد أكثر من 23 جلسة عامة تشتمل محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية وفي الثقافة والفنون والرياضة وريادة الأعمال، و8 ورش عمل فرعية تخصصية بالإضافة إلى معرض فنى وورشة اكتشاف مواهب، وسيتم تنظيم المؤتمر تحت إشراف مكتب رئيس الجمهورية ويعتمد على شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب. ومن أبرز الجلسات العامة للمؤتمر، جلسة حول رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم، وكذلك الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات، وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان، وربط منظومة التعليم باحتياجات سوق العمل، ودراسة مسببات العنف في الملاعب وطرق التغلب عليها وسبل إعادة الجماهير للملاعب لتنشيط الحياة الرياضية، وسبل تفعيل النشاط الرياضى بالمدارس والجامعات، ودور الشباب في تنفيذ رؤية مصر 2030، وتأثير السينما والدراما على تشكيل الوعي الجمعي للشباب، وسبل الاستفادة من إمكانات الدولة لإثراء النشاط الثقافي والفني والأدبي. كما تضمن عقد جلستين عامتين تشملان كافة المحاور، وتضمن جدول أعمال يومه الأول 9 جلسات تعقد بالقاعة الرئيسية، وتشمل قضايا تقييم تجربة المشاركة السياسية للشباب، ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي ورؤيتهم لربط منظومة التعليم بسوق العمل، وتأثير السينما والدراما في تشكيل العقل الجمعي والأنماط السلوكية للشباب، ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القضاء على البطالة، وتحديات الدولة المصرية في ترسيخ مبادىء الديموقراطية والحريات العامة في ظل التحديات الأمنية، وأسباب الهجرة غير المشروعة وسبل حلها. وتضمنت جلسات المؤتمر أيضا مناقشة رؤية الشباب في إصلاح منظومة التعليم قبل الجامعي، وكيفية صناعة البطل الأوليمبي، وسبل تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات، ومسارات تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الكبرى، ودور الشباب في تقييم أداء تنفيذ رؤية مصر 2030، إلى جانب مناقشة قضايا الاقتصاد ورؤية الشباب لآفاق المستقبل، ودراسة التأثيرات السلبية على الشخصية المصرية وسبل علاجها، وتأثير وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تكوين الوعي وصناعة الرأي العام. واختتم المؤتمر فعالياته بحفل غنائي شبابي، تم خلاله إلقاء قصائد شعر ومجموعة من الأغاني الوطنية، وشارك في تقديم الحفل مجموعة من الشعراء والفنانين والفرق الموسيقية. أبرز ما جاء في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، أن استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لطلب بعض الشباب والسياح لالتقاط صور سيلفي معه، أثناء الجولة التي قام بها بالدراجة في مدينة شرم الشيخ. وجاءت هذه الجولة في ختام الماراثون الذي شهده مجموعة كبيرة من الشباب والوزراء المشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي تستضيفه المدينة. ثم تلا المؤتمرالأول للشباب، المؤتمر الشهرى للشباب، الذى عقد فى محافظة أسوان يومى الجمعة والسبت 27 يناير 2017، وكان المؤتمر مخصصا لصعيد مصر، فى ضوء اهتمام الدولة والرئيس السيسى بدعم الصعيد على كافة المستويات، باعتباره ثروة مصر الدائمة والمستقبلية، وناقش التحديات التى تواجه الصعيد، وتمكين الشباب سياسيا واجتماعيا، إضافة إلى تنمية الصعيد فى المجالات المختلفة اقتصاديا وسياحيا وصناعيا. وشارك في الموتمر 1300 شاب من شباب محافظات الصعيد فقط، ونظرًا لارتفاع نسبة الإشغال فى أسوان، فقد رأت رئاسة الجمهورية تقليل عدد المدعوين للمؤتمر من الشخصيات العامة والسياسيين والإعلاميين، وبالتالى تم التركيز على الشخصيات البارزة فقط وأغلبهم ينتمى لمحافظات الصعيد أيضا. وشهد المؤتمر 8 جلسات عامة بحضور عدد كبير من الوزراء ورؤساء الأحزاب السياسية ونواب الصعيد بمجلس النواب ورؤساء جامعات ومحافظى الصعيد، وسيناقش عددا كبيرا من القضايا، إضافة إلى عدد من المبادرات الخاصة بالصحة والتعليم وتنمية السياحة سيتم إطلاقها فى الصعيد. كما تمت مناقشة "انتخابات المحليات" ودور المحليات فى الصعيد، والتمكين السياسي. وأبرز ما جاء في الموتمر الشهري للشباب بأن تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، محطة كيما للصرف الصحى بمحافظة أسوان، تنفيذًا لوعده لأحد الشباب خلال جلسة بالمؤتمر الوطنى الثالث للشباب بأسوان، واصطحب الرئيس الشاب معه فى الجولة. وكان الرئيس قد وعد خلال المؤتمر بتفقد منطقة كيما (1و2) بسبب أزمة مصرف كيما (السيل). وجاء ذلك ردا على ما أثاره أحد المشاركين فى مؤتمر الشباب بأسوان من تضرر المواطنين من مصرف كيما وإصابتهم بالأمراض، فيما وجه الرئيس السيسى وزير الإسكان سرعة الانتهاء منه.