أشاد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، بما وصفه الدور الكبير الذي قامت به سوزان مبارك، زوجة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، في تأسيس وانشاء مكتبة الإسكندرية، قائلا لا أحد يستطيع أن ينكر دورها. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده "الفقي"، بعدد من المثقفين، والأكاديميين، والنخبة السياسية والإعلاميين وقيادات العمل الأهلي للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم بشأن مستقبل مكتبة الإسكندرية. يأتي هذا في الوقت الذي تستقبل فيه المكتبة عامها الخامس عشر في ظل إدارة جديدة. وأكد "الفقي"، أن هذا اللقاء يأتي ضمن لقاءات أخرى يعقدها لاستطلاع الرأي والاستماع إلى المقترحات والآراء المتنوعة بشأن مستقبل مكتبة الاسكندرية، مشيرا إلى أن ما تحقق في المكتبة من إنجازات طيلة السنوات الماضية مبهر محليا وإقليميا ودوليا، وهو ما يستدعى الحفاظ على ما تحقق ومواجهة التحديات القائمة وإطلاق مبادرات جديدة. ووضع الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع تصوره حول المكتبة بضرورة قيامها باستكمال ما ينقص من الأداء العام داخل المجتمع المصري، موضحاً أن كل أمر في المجتمع ينقصه شيء ما، وأنه يجب أن يكون هناك تخطيط لكل ما ينقص المجتمع. فيما رأي الإعلامي مفيد فوزي أن مكتبة الإسكندرية في ظل إدارة الدكتور مصطفى الفقي يجب أن يكون لها صوت مباشر وعالي وفعال ومتشابك مع الدولة، وأن هذا سيكون الدور الحقيقي لها، وأن تقوم المكتبة بإعلان شعار خاص بها يحدد منهجها الثقافي، خاصة في ظل غياب القامات الفكرية التي كانت تتولى التعليق والشرح والرأي، خاصة عقب انفراد مقدمي برامج "التوك شو" بالرأي والتعليق، وتقديم كل مذيع نحو 30 دقيقة للحديث عن رأيه سواء كان سطحيا أو عقلانيا. وأكد أهمية دور المكتبة في مناقشة قضايا هامة مثل الهجرة غير الشرعية، وبعض القرى في مصر، وقضايا التواصل الاجتماعي الافتراضي الذي أصبح مرجعا للشباب، وجميع قضايا مصر المزمنة. حضر اللقاء كل من محمد مهنى، ممثلا عن مؤسسة الازه ، والدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، والدكتور اكرمى لامى، والدكتور عبد المنعيم سعيد، والدكتورة أمنية شفيق، والدكتور أسامة غزالى رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار .