ينظم مركز جامعة القاهرة للغات والترجمة، احتفالية لتكريم الكاتب الراحل عبدالتواب يوسف، عميد أدب الطفل في مصر والوطن العربي. وتقام الاحتفالية في الثانية ظهر يوم السبت 15 يوليو الجاري بمدرج 13 بملحق المبنى القديم بكلية الآداب بالجامعة، وذلك بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم، ورئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، ونخبة من من الأدباء ورجال الثقافة والإعلام، وأساتذة كلية الآداب، وأسرة الكاتب الراحل. ويتحدث في الاحتفالية، الدكتورة لبنى عبدالتواب يوسف وكيل كلية الآداب للدراسات العليا، وابنة الكاتب الراحل، عن أبرز ملامح سيرة والدها، كما تتحدث الدكتور فاطمة المعدول، والدكتور مها السعيد، والدكتور عبدالمحسن العثيمي، وآخرين حول أعماله الأدبية. وتأتي احتفالية تكريم الأديب الراحل عبد التواب يوسف، في مناسبة صدور الكتاب التذكاري عن سيرته، وذلك ضمن أعمال سلسلة الرواد التي يصدرها مركز اللغات والترجمة لتكريم الرواد والباحثين في مختلف مجالات العلم والمعرفة. يُشار إلى أن الأديب الراحل عبد التواب يوسف هو صاحب فكرة إصدار أول مجلة إسلامية للأطفال تحت اسم الفردوس عام 1977، وأقام أول مؤتمر لثقاقة الطفل عام 1970، كما أنشأ جمعية ثقافة الأطفال، وهو أول من قدم عملًا إذاعيا لهم، ويعد الكاتب الكبير واحدًا من أبرز كتاب أدب الأطفال في العالم العربي. وألف عبدالتواب يوسف 595 كتابًا للأطفال تم طباعتها في مصر، و125 كتابًا تم طباعتها في البلدان العربية، بالإضافة إلى 40 كتابًا للكبار وكتابين عن حياة محمد في 20 قصة، والذي طبع منه 7 ملايين نسخة، ومن أبرز مؤلفاته حكايات شهرزاد، وحوار أم شجار، والقط المثقف، وسلامة الشجعان، وحكايات غير شعبية جدًا. وترجمت كتابات عبدالتواب يوسف إلى لغات مختلفة وحصل على جائزة معرض بولونيا الدولي للأطفال عام 2000 عن كتاب محمد في عشرين قصة، وجائزة الدولة في أدب الأطفال عام 1975، وجائزة الدولة التقديرية في ثقافة الطفل عام 1981، وجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي، وغيرها من الجوائز والأوسمة، وتوفي في سبتمبر 2015. وقالت الدكتور أماني بدوي، مدير مركز اللغات والترجمة بجامعة القاهرة، إن سلسلة الرواد التي يقوم عليها المركز، هي واحدة من مشروعات مركز اللغات والترجمة بجامعة القاهرة الثقافية برعاية الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، وتستهدف تكريم شيوخ الباحثين والعلماء والرواد في مختلف المجالات المعرفية. وقدمت السلسلة منذ إصدارها كتبًا تذكارية لعدد من الرواد، من أمثال محمد عناني، وحمدي إبراهيم، وعواطف عبدالرحمن، ونصر مبشر الطرازي.