طالب العقيد أحمد المسمارى، المتحدث الرسمى باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، بضم بلاده إلى التحالف الرباعى العربى المناهض لقطر، وقال، نتمنى أن ننضم إلى كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فى اجتماع وزراء خارجيتهم اليوم بالقاهرة، حتى تصبح ليبيا الدولة الخامسة إلى هذا التحالف، موضحًا أن ليبيا هى الأكثر تضررًا من دعم قطر للإرهابيين، مشيرًا إلى أن البرلمان الليبيى، هو الذى يمثل الدولة الليبية، وهو قد أعلن قطع العلاقات مع قطر، فور إعلان الدول الأربع قطع علاقاتها مع الدوحة. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى موسع، مساء اليوم، الثلاثاء، أعلن فيه أن قطر ارتكبت جرائم حرب فى بلاده، من خلال تقديمها الدعم اللوجستى والأسلحة والذخائر للجماعات الإرهابية المسلحة، خلال السنوات الست الماضية، ومن أبرزها تنظيم داعش وتنظيم القاعدة (الجماعة الإسلامية المقاتلة)، وقوة الدروع الإخوانية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، ثم العصابات الإجرامية، التي تسيطر علي بعض المدن، وفي مقدمتها طرابلس. وقال في مؤتمر صحفي موسع عقده بالقاهرة، إن الدعم القطري لهذه الجماعات، وفر لها القدرة علي القيام بعمليات قتل وترويع وذبح لليبيين، عارضا في هذا السياق، مشاهد مروعة لعمليات ذبح، قامت بها عناصر هذه الجماعات، تؤكد قسوتها في التعامل مع الشعب الليبي، علي نحو يناقض ما تعلنه قطر، من أنها تقدم العون لرفاهية، واستقرار وأمن ليبيا. وكشف المسماري، عن العثور علي أدلة ووثائق، تؤكد تورط قطر في تقديم الإسناد العسكري للجماعات المسلحة في ليبيا، مشيرًا فى هذا الصدد، إلى أنه تم العثور علي سيارة عسكرية قطرية وأسلحة وصناديق ذخائر تابعة للجيش القطري، كما عرض صورا لطائرة الخطوط القطرية وهي تهبط في أحد القواعد الجوية، ويتم إنزال الأسلحة وصناديق الذخائر، والتى استخدمتها الجماعات الإرهابية خلال السنوات الماضية. كما عرض صورًا لأعلام قطرية، ترفعها عناصر إرهابية خلال المعارك التى جرت مع الجيش الليبي، خلال الساعات القليلة الماضية، موضحًا أن قطر تقوم بنقل دعمها العسكرى للجماعات الإرهابية، عبر شراء أسلحة من السودان، ونقلها عبر الحدود البرية الطويلة إلى داخل ليبيا، بالإضافة إلى نقلها جوا من قطر إلى داخل الأراضى الليبية. ولفت إلى أنه، تم العثور على 20 كاميرا حديثة مع الجماعات المسلحة، مقدمة من قطر، لتتولى مهمة مراقبة العمليات العسكرية مع الجيش الليبيى، بالإضافة إلى صواريخ صينية الصنع، تم إدخالها إلى البلاد عن طريق قطر، وقال، إنه سيتم تقديم المزيد من الوثائق التى تدين قطر خلال المرحلة المقبلة، فى مقدمتها اتصالات بالهواتف مسجلة لعملاء قطر داخل ليبيا إلى القضاء الوطنى، ثم إلى المحكمة الجنائية الدولية، مطالبا بضرورة الحصول على تعويضات من قطر عن كل جرائمها فى ليبيا. وقال، سنتقدم بملفات إلى المؤسسات القضائية الوطنية والدولية، تتضمن الجرائم التى ارتكبتها الدوحة، والحقوق المطلوبة منها للشعب الليبيى، داعيا السلطات القطرية، للتجاوب مع المطالب التى قدمتها كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، والعودة عن حالة العناد، لتعود إلى الصف العربى والخليجى، كما دعا إلى ضم ليبيا إلى التحالف الدولى المناهض للإرهاب. وأشار المسمارى، إلى أن خطورة العمليات الانتحارية التى تقوم بها الجماعات الإرهابية ضد المؤسسات والأفراد فى ليبيا، تتم بناء على فتاوى إسلامية، من قبل أمراء هذه الجماعات، وهم بعيدون تماما عن الدين الاسلامى، مطالبا فى هذا الصدد، بالرد على هؤلاء عبر النصوص الإسلامية الصحيحة. واتهم المسمارى أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة، بالمسئولية عن أحداث السابع عشر من فبراير، التى انتهت بالقضاء على نظام العقيد معمر القذافى، ثم استمر دور بلاده فى تدمير ليبيا، عبر الدعم المستمر للجماعات الإرهابية والمسلحة. من ناحية أخرى، أعلن المسمارى، أن الجيش الوطنى الليبى حقق تقدمًا، أمس، على آخر معاقل الجماعات الإرهابية، فى منطقة الصابرى ببنغازى، بمشاركة القوات البرية والجوية والبحرية، وإنه يقوم بإنهاء بعض الجيوب، حتى يتم الإعلان رسميا عن تحرير المنطقة، تمهيدا لإعلان تحرير بنغازى نهائيا. وقال، إن الجيش الوطنى استشهد من جنوده أكثر من 5 آلاف جندى، فضلا عن آلاف الجرحى والمفقودين، مؤكدًا، أن الجيش يقاتل من أجل تحقيق السلام والاستقرار والأمن فى ليبيا، وليس حبًا فى سفك الدماء والحروب. ودعا سكان طرابلس، إلى تقديم المساعدة للجيش الليبى، حتى يدخل الى العاصمة فاتحا، وليس من خلال خوض معارك لايريدها، منددا بالأدوار السلبية التى تقوم بها الجماعات الإرهابية فى العاصمة، والتى تتحكم بمفاصلها المهمة. وأكد المسمارى، فى معرض عن سؤال أهمية مصر كعمق إستراتيجى لليبيا، معربا عن تقديره لما تقدمه من دعم للجيش الوطنى وغيره من مؤسسات الدولة الليبية، مشيدا فى الوقت نفسه، بدول الجوار الأخرى التى يتم التنسيق معها، وفى مقدمتها الجزائر وتونس.