قال مسئولون في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، في جنيف، إنه يتعين على دول العالم الاستعداد لاستقبال المزيد من الموجات الحارة خلال هذا العام. وشهدت أجزاء من أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والولاياتالمتحدة بالفعل، درجات حرارة قياسية خلال شهري مايو ويونيو. ووصلت درجة الحرارة في مدينة تربة الباكستانية إلى 54 درجة أواخر مايو، والتي تعتبر أعلى درجة حرارة شهدتها آسيا، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. يذكر، أن أعلى درجة حرارة، 7ر56 درجة، سجلت عام 1913 في وادي الموت في الولاياتالمتحدة. وقال عمر بدور، الخبير بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في مؤتمر صحفي "إن القلق الآن هو أننا قريبون من هذا الرقم". وتابع "وفقا للبيانات التي لدينا، نتوقع أن نشهد موجات حر أخرى في أجزاء كثيرة من العالم". ووفقا للمنظمة، فمن الممكن منع العديد من الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، في حال أصدرت السلطات تحذيرات عامة؛ والتأكد من أن حماية السكان الضعفاء؛ وتجهيز المستشفيات لاستقبال أعداد أكبر من المرضى. في عام 2003، تسببت موجة حارة في أوروبا، في وفاة 70 ألف شخص، في حين أدت موجة استمرت فترة قصيرة من الحرارة الشديدة في الهند وباكستان في عام 2015، إلى مقتل 4000 شخص. وبدأت الهند في إصدار تقارير صحية، ووضعت خطط عمل فعالة خلال السنوات الأخيرة، وفقا لما ذكرته كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة. وتأثر ارتفاع درجات الحرارة في عام 2016، من قبل ظاهرة ما يسمى ب" إل نينيو"، وهي ظاهرة طقس ناجمة عن كتل هائلة من المياه الحارة على نحو غير عادي في المحيط الهادئ، ولا يتوقع خبراء الطقس حدوث ظاهرة "إل نينو" هذا العام.