واجهت الأمهات فى محافظة بنى سويف، غلاء أسعار الملابس، بخطة محكمة عبر تبادل الملابس بين الأسر والأشقاء، وكذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعى. تقول الشيماء أبو العلا، بكالوريوس تربية "عندى طفلان، بينهما فارق سن يصل إلى 4 سنوات، وعندما وجدت أسعار ملابس الأطفال مرتفعة، ونحن على أعتاب عيد الفطر المبارك، والجميع اعتاد أن يشترى الملابس الجديدة لأبنائه، بحثت في ملابس نجلى الكبير حتى وجدت بعض الملابس الجديدة التى لم يلبسها سوى فترة قصيرة، وأعددتها لنجلى الصغير، ونفس الشىء فعلته لنجلى الأكبر، ولكن بتبادل الملابس مع شقيقي. تضيف منال صبحى، ربة منزل "هناك عدة صفحات نسائية على موقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، فى بنى سويف، نعرض فيها كل شىء قديم، من ملابس وأجهزة كهربائية، وحتى شنط المدارس للبيع، وعبر تلك المواقع، استطاعت سيدات أن تشترى لأبنائها ملابس لم تلبس سوى مرات قليلة، لمواجهة غلاء أسعار محلات الملابس، التي تخطى البنطلون الواحد للطفل ال 200 جنيه هذا العام". وتشير نجوى على حسن، معلمة بالتربية والتعليم، إلى أن نظام تبادل الملابس بين العائلات والأسر، يعتبر نوعًا جديدًا من التكامل، ظهر فى المجتمع المصرى لمواجهة أزمة غلاء أسعار الملابس، الذى لا طاقة لأحد به هذه الأيام. وتؤكد سميرة ناجى، ربة منزل، أن مئات السيدات فى بنى سويف، يتجهن الآن للشراء من معارض اليوم الواحد " open day" والتى تعرض فيها بعض السيدات منتجات جديدة أو قديمة، يشترينها من المصانع مباشرة، وتكون فى أغلب الأحيان أرخص بكثير من المحلات.