د. مجدي العفيفي في ضياء هذه الأيام ونورانيات هذه الليالي.. يحاول القلب ألا يتململ تحت أحجار الواقع الذي يرجم أكثر مما يرحم.. مهموم.. محموم.. موجوع.. مفزوع.. فيلجأ في اللحظات الراهنة إلى السعي ما بين «التجريد» و«التفريد» و«التوحيد». وتريد العين - وليس مع العين أين- أن تغادر الصور التي سئمنا منها.. هرمنا منها.. كفرنا بها.. عزفنا عنها.. فالأفق ملبد بالتوقعات الدرامية.. ولا يستطيع الواحد منا أن يكسر أفق التوقع.. تحاول النفس أن تكون مطمئنة.. تمارس مقامات «التخلي» و«التحلي» و«التجلي» فتتخلي عن أشياء انتهى عمرها الافتراضي.. لتتحلي بأشياء جديدة على ضوء المتغيرات التي تطغى على كثير من الثوابت.. ربما.. ربما تتجلي عليها إشراقات.. وقد صارت عزيزة حيث يتصادم الشروق بالغروب.. والظهور بالأفول.. والموت بالحياة.. والحزن بالفرح.. والرجاء باليأس.. والهلاك بالتجدد.. والنور بالظلام.. ثنائيات وجودية. يجاهد الفكر للتخلص من التباسات الواقع المشحون بالمفارقات والمسكون بالمتناقضات.. لتستبقي الجوهر والأصيل.. تعف عند المغنم فتزهد الأشياء وهي في عنفوانها.. لا بعد الإدبار والذبول والانكسار.. تتعاطي النسق الصافي في التفاعل مع الإنسان والزمان والمكان كثلاثية حاكمة لطبيعة الأشياء. ما أحوجنا الى لحظة سكينة.. في زمن تعز فيه السكينة.. أصبح الوصول إليها صعبًا.. إن لم يكن مستحيلا.. واقع تتعالى فيه الطمأنينة.. وتشتاق الروح إلى الأمان ليتدثر بالإيمان.. والأمان في الإيمان بالموقف.. بالقرار.. بتداعيات اللحظة الفائقة الحساسية. تبسط هذه الأيام والليالي روحانيتها - أو يفترض ذلك - فيخفض الجسد جناحه للروح لتحلق وتدقق وتحقق.. لتتحقق.. ربما يعطي المرء أكثر مما يأخذ.. بلغة الحياة ! وتشتد الأوتار.. بلغة الفن! ويكبح القلم جماحه.. بلغة الفروسية ! وتتعالى تجليات الروح.. بلغة التصوف! وتتنازع ثقافة الأسئلة.. بلغة الفلسفة! ليبرق عنوان ما.. بلغة الصحافة!.. غير أن الواقع حولنا هنا وهناك يضغط بعنف.. تتناقض المشاعر.. تتضارب الأحاسيس.. تتعقد الأمور الخاصة والعامة.. والاثنان يختلطان ولا انفصام بينهما.. ولا يبنغي.. نقاوم لننير.. ونضيئ حتى حد الاحتراق. ندعو.. نتوسل.. نتضرع.. نتأمل ونحن نتألم.. فالعين بصيرة واليد قصيرة.. ومن لم تردعه ذاته.. تردعه قوة المجتمع.. ومن لم تردعه قوة المجتمع.. تردعه قوة السماء.. @ تويتر: مهم أن تسجد.. والأهم أن تقترب! مهم إن لم نجد ما نحب.. نحب مانجد.. والأهم في الحالتين أن (نحب). مهم أن تكون جميلا في قولك.. والأهم أن تكون جميلا في فعلك. مهم أن تعثر على ذاتك.. والأهم أن تصالحها وتتحاور معها. مهم أن تبصر بعينيك.. والأهم أن تتبصر بحدسك فيما ترى عيناك. مهم أن تعمل وأن تفعل.. والأهم أن تتقن ما تعمل وما تفعل. مهم أن يكون لك صديق.. والأهم أن تنضبط موجتك على موجته!. مهم أن تكون رماديًا.. في بعض الأحيان والأهم ألا ترتدي الأقنعة حتى لايتفتت وجهك من كثرة الالتصاق!. مهم أن تكون إنسانا وتمارس (الأنسنة).. والأهم أن لا تعود إلى مرحلة (البشرية) مرة أخرى. @ واتساب: إن في الموت حياة... فات ما فات.. والمؤمل غيب.. ولك الساعة التي أنت فيها...!.