عقدت اليوم، الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال الاجتماع التحضيري الثاني للمنظمات والجهات الراعية لورشة العمل الدولية تحت عنوان "معًا من أجل مواجهة التطرف وتعزيز الحوار" المزمع تنظيمها خلال شهر أكتوبر المقبل، وذلك بمشاركة ممثلين من منظمة اليونسكو ومؤسسة الأزهر الشريف، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية ممثلة في إدارة حوار الحضارات. وقالت الوزير مفوض سامية بيبرس مدير إدارة حوار الحضارات بالجامعة العربية إن الاجتماع ناقش عددًا من الموضوعات من بينها الأهداف الرئيسية لعقد ورشة العمل، والتي تتمثل في مناقشة أفكار الشباب حول ظاهرة التطرف وفتح مجالات للحوار معهم وتعريفهم بأسبابها ، وكيفية توعيتهم وحمايتهم، بما في ذلك العمل على نشر الفكر الوسطي المعتدل بين الشباب حتى يكونوا نواة ذات تأثير داخل مجتمعاتهم. وأضافت بيبرس في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع، أن المشاركين في ورشة العمل المرتقبة من الشباب في الفئة العمرية من 25 وحتى 35 سنة، وسيمثلون مختلف الدول العربية الأكثر تضررًا من التطرف، والتي بها أعداد كبيرة من المنضمين للجماعات التي تبنى الفكر المتطرف، بالإضافة إلى مشاركة الشباب الوافدين المقيمين في مصر والمنتمين لدول غير عربية مثل نيجيريا وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وأذربيجان وكازاخستان. وأوضحت بيبرس أن محاور ورشة العمل التي يتم الإعداد والتحضير لها تتمثل في استخدام النصوص الدينية لتبرير العنف حيث سيتم التطرق لموضوعات ذات اولوية مثل الجهاد والتكفير والولاء والبراء والحاكمية، كما ستناقش الورشة الأسباب التي تدفع الشباب للانزلاق في براثن التطرف إلى جانب تعزيز الحوار ونزع فتيل التطرف. وأكدت أن تنظيم مثل هذه الورش يأتي في توقيت بالغ الحساسية وفي إطار الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتصدي لظاهرة التطرف التي أضحت عابرة للقارات وتهدد الأمن والسلم العالميين وأهداف التنمية المستدامة.