أعلن السفير سعيد أبوعلى الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي المحتلة أن الدول العربية قررت اتخاذ سلسلة من التدابير والخطوات العملية والإجرائية للتصدي للتغلغل الإسرائيلي في إفريقيا والذي شهد في السنوات الأخيرة اتساعًا فى مداه ومساحته، وقال: "إن التركيز في هذه المرحلة هو للحيلولة دون انعقاد القمة الإفريقية الإسرائيلية المتفق عليها بين الجانبين في شهر أكتوبر المقبل". جاء ذلك- فى تصريحات للصحفيين عقب اختتام الاجتماع الغير عادى لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم برئاسة نزير العرباوى سفير الجزائر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة وبحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة. وندد أبو على بمشاركة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في قمة دول غرب أفريقيا الأسبوع الماضي والتي جاءت بهدف واضح وصريح يتمثل في تغيير السلوك التصويتى للدول الإفريقية تجاه القضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن هناك تحركًا عربيًا قويًا فى المرحلة المقبلة لاحتواء آثار التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا بالتنسيق بين الأمانة العامة للجامعة العربية وكل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والبعثات العربية بالخارج خاصة لدى الدول الإفريقية وذلك لتنسيق الخطوات والإجراءات التي يتطلب تفعيلها بصورة عاجلة خلال المرحلة الراهنة لوقف التمدد الإسرائيلي فى القارة الإفريقية وبالذات على صعيد القمم التي يتم توجيه الدعوة لدولة الاحتلال للمشاركة فيها وفى مقدمتها القمة الإفريقية الإسرائيلية المزمع عقدها فى توجو فى شهر أكتوبر المقبل. ونبه أبو على إلى ضرورة تحقيق شراكة إستراتيجية بين الدول العربية والدول الإفريقية تعكس الروابط المشتركة والقوية بين الجانبين والتي تتسم بأنها ضاربة بجذورها وذلك للرد على محاولات التغلغل الإسرائيلي القوية في القارة الإفريقية.