أعلن الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، عن تدشين المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية فى مصر (كفايانا أكياس بلاستيك)، وذلك في إطار التوجه العالمي لتخفيض استهلاك الأكياس البلاستيكية، لما تمثله من خطر على الصحة العامة والبيئة والاقتصاد، وذلك بالشراكة مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا "سيدارى" وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، تحت مظلة مشروع سويتش ميد، الذي ينفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي، جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة البيئة، اليوم الثلاثاء. تهدف المبادرة إلى تغيير أنماط الاستهلاك في التعامل مع الموارد، وتشجيع المواطنين، لتحول نحو سياسات وممارسات واقعية وفعالة صديقة للبيئة، بالتعاون مع كبرى السلاسل التجارية فى مصر. ويصل حجم استهلاك المصريين من الأكياس البلاستيكية، ما يقدر بحوالي 12 مليار شنطة بلاستيكية سنويا، تشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا واقتصاديًا كبيرًا، بما تحدثه من مشكلات بالمسطحات المائية، حيث إنها سبب رئيسي فى القضاء على الشعاب المرجانية، كذلك تتسبب نفوق واختناق للكائنات البحرية والنيلية، مما يؤثر سلبًا على السياحة البيئية والغوص، علاوة على ما تسببه من مشكلات نظافة الشواطئ. كما تمثل الأكياس البلاستيكية، أحد الأعباء الاقتصادية، لما تسببه من مشكلات الإنفاق لصيانة المجارى والمصارف المائية، الناتجة عن الانسدادات بالأكياس وعدم تحللها، علاوة على أن المادة البلاستيكية المستخدمة فى تصنيع الأكياس، يتم استيرادها من الخارج، مما يؤدى إلى إنفاق مزيد من العملات الأجنبية، وهو يمثل تحديًا جديدًا على الاقتصاد. كما تمثل الأكياس البلاستيكية العديد من المشكلات، لأنها تستغرق مئات السنين لكى تتحلل، ويتم التخلص منها بالحرق، وهو ما يؤدى إلى انبعاث جسيمات وغازات تؤثر سلبًا على الغلاف الجوى، كذلك تدخل في تصنيع الأكياس البلاستيكية مشتقات تتفاعل مع المواد الغذائية، إذا ما وضعت بداخلها. وسيتم خلال الفترة المقبلة، إطلاق سلسلة من الفعاليات والأنشطة الجماهيرية، بالتنسيق مع الجهات الشريكة، كسلاسل السوبر ماركت الكبرى والصيدليات وتجار التجزئة والنوادي الرياضية والاجتماعية، وتشمل حملات إعلانية وتوعوية عامة وموجهة فى أنحاء الجمهورية، تستهدف المجتمع المصري على اختلاف فئاته.