أكد محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن الغرفة بدأت خطوات فعلية على الأرض استعدادًا لتفعيل مبادرة "مصر تُصّنع"، من خلال دعوة الغرف الثلاث الأخرى (البناء، النسجية، الكيماوية) المدرجة في مبادرة "مصر تُصّنع"، لجلسات حوارية، للاتفاق على الخطوط العريضة، لبدء وتفعيل المبادرة فورًا بما يخدم الصناعة المصرية ويقلل من فاتورة الاستيراد. وقال"المهندس" في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" إن الجلسات الحوارية بين الغرف (الهندسية الكيماوية النسجية البناء) ستشهد مناقشة كيفية التعاون بين الغرف أعضاء المبادرة بما يساعد على وضع الاقتصاد المصري في مكانه الصحيح. ومن جهة أخرى بدأت الغرفة الهندسية في تحديث بيانات أعضائها، والشعب التابعة، وعمل تقسيم صناعي للصناعات الموجودة بالغرفة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التغلب علي نقص بيانات الصناعة، علاوةً على الاستعداد لمبادرة "مصر تُصنع". يذكر أن اتحاد الصناعات، أعلن إطلاق مبادرة "مصر تصنع"، والتي تهدف لزيادة التعاون بين المصنعين المصريين، لرفع مستوى المنتج المحلي ورفع نسب التصنيع، وكذلك الترويج للمنتج المحلي بين المواطنين المصريين، عن طريق إقامة معارض بمختلف المحافظات المصرية، وتمشياً مع استراتيجية الدولة في دعم النمو الاقتصادي، ودفع عجلة الإنتاج، التي تعد أحد العوامل الرئيسية في تعافي الاقتصاد المصري، وإيمانًا من اتحاد الصناعات، بأن تعميق وتطوير نسب التصنيع المحلي في المنتجات الوطنية، بخاصة أن تعميق التصنيع أصبح أداة رئيسية لزيادة تنافسية المنتجات الصناعية، ليس فقط في السوق المحلية، ولكن في الأسواق الخارجية أيضًا، حيث المنافسة الشرسة، والتي تتطلب توفر منتجات على درجة عالية من الجودة والتميز، عمل الاتحاد متمثلاً في لجنة تعميق التصنيع المحلي والتكامل الصناعي، على إيجاد حلول لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، للمساهمة في عودة الاقتصاد المصري للريادة. وأشار إلى أن "مصر تُصّنع" هي المبادرة التي جاءت بها اللجنة، بهدف تقليل عجز الميزان التجاري، من خلال تعميق التصنيع المحلي والتكامل الصناعي، عبر الإسهام في قيام عمليات التواصل الفعلي بين الشركات بجميع أحجامها في مختلف القطاعات، والعمل على تذليل ما يواجههم من عقبات. وستنطلق المبادرة بالعمل على أربعة قطاعات رئيسية كخطوة أولى لكونها القطاعات الأكثر مرونة للتطور وتعميق الصناعة وهي: الصناعات الهندسية، والصناعات الكيماوية، وصناعات الغزل والنسيج، وصناعات مواد البناء.