فنانة لها رونق خاص، عرفت بأدائها المميز، في الفترة الأخيرة جعلت "السبحة" صديقا مقربا لها لا تفارقها أبدا، إنها الفنانة حنان شوقي التي تبتعد حاليا عن السينما والتليفزيون، لكنها عادت إلى المسرح مع "شيخ العرب". *ماذا عن آخر أخبارك الفنية؟ لا أقوم بأي أعمال تليفزيونية أو سينمائية في الوقت الحالي، وعدت مرة أخرى للمسرح مع شيخ العرب، وهى مسرحية رائعة من تأليف نجيب ناجى، وإخراج ياسر ثروت، ويشاركني البطولة طارق الدسوقي وناصر سيف وعلى عبد الرحيم، وأرى أن المسرح هو المرآة الحقيقية للفنان. *ماذا عن إنتاجك للألبوم الديني؟ أنتجته حبا في الرسول الكريم، وهذا يشرفني وإذا حقق ما أرغب فيه سأضعه في إنتاج عمل درامي وديني إن شاء الله. *كيف تقيمين آدائك في دور معين؟ لا أحب نقد نفسي فأنا صعبة في محاسبتها، وأؤمن بأن الجمهور هو الحكم في العمل، فلا تجتمع الآراء بالإيجاب حول عمل سئ وبالعكس . *ما هو أهم دور قدمته حنان شوقى وتعتز به؟ غالبية الأعمال أحبها إن لم يكن كلها، حيث اختار العمل بدقة وعناية منذ بدايتي الأولى، ولا أحب كثرة الأدوار إنما أفضل أن أقدم أعمال قليلة لكن جيدة، تترك بصمة لدى الجمهور، وليس عندي تفضيل لأحدهما على الآخر، غير أنني معتزة بدوري في كفر عسكر وليالي الحلمية والإرهابى. *هل تفضلين العمل مع مخرج معين؟ كلا، فكل مخرج عملت معه في السينما أو التليفزيون كان له فضل كبير في اكتشاف جزء غير ظاهر في شخصيتي كممثلة، مثل نادر جلال وإسماعيل عبد الحافظ وعاطف الطيب وغيرهم . *هل تعبر السينما حاليا عن واقع الحياة المصرية؟ هناك أفلام حاليا تجسد حقيقة الشارع المصري على الشاشة وهى "سينما الوسط"، وأقصد هنا الوسطية في نقد المجتمع، فمصر ليست كلها مجموعة تعيش على شواطئ شرم الشيخ حياة مرفهة، أو مشردين ومتسولين أسفل كباري القاهرة، وأرى الصورة الواقعية في أفلام السقا وحلمي وكريم عبد العزيز. *ما رأيك في اتهام البعض للسينما بالسطحية حاليا؟ السطحية في السينما موجودة منذ نشأتها، وليست مقتصرة على السينما المصرية وإن كان هناك بعض الفروق، فمثلا في أمريكا يوجد ما يعرف بالحبكة في صناعة السينما، وتصنع بعناية شديدة فيعجب المشاهد بالعمل حتى ولو كان تافها، بينما في مصر إذا كان الفيلم دون هدف أو معنى فسقوطه أمرا حتميا، ولكن التعميم خطأ فهناك أعمال جيدة. *من وجهة نظرك هل تعيش السينما المصرية أزمة في الوقت الحالي؟ كارثة السينما حاليا "التفصيل"، فهناك قصص سينمائية وتلفزيونية تفصل للفنان كذا أو الفنانة فلانة، دون الاعتماد على فريق عمل متكامل يشبه الخلية لكل فرد فيها دور ينتهي بعمل ناجح، وهذا هو سبب ضيق المشاهد بالفيلم بعد عرضه أكثر من مرة، فالعمل يدور حول شخص أو شخصين وهو ما لم يكن موجودا في السينما القديمة التي لايمكن التخلي عن أي دور فيها. *من هو مثلك الأعلى في الفن ؟ مثلى الأعلى كثيرون من القدامى والمعاصرين، والفنان الصادق الذي يحترم عيني وعقلي كمشاهد أرى فيه قدوة يحتذي بها، وهناك نور الشريف، ويحيي الفخرانى، والمرحوم أحمد ذكى، وفي هوليوود مدرسة "روبرت دنيرو" و"آل باتشينو"، وغيرهم. *ماذا عن حياتك الشخصية وتأثرك بالشائعات؟ حياتي كتاب مفتوح وليس عندي ما أخفيه ولا أحب التدخل في خصوصيات غيري وبالطبع التدخل في شأني الخاص من غيري، أما الشائعات فهي تحت قدماي ولا أهتم بها وأفضل "سبحتي" عن أي شئ آخر، فهي تعزلني عن العالم الخارجي المحيط بى . *ما هو العمل أو الدور الذي تودين القيام به أو إعادته؟ أتمنى تمثيل دور آمنة في دعاء الكروان، ودور ماجدة في جميلة أبو حريد. *دور "جميلة بوحريد" سوف يضعك فى مقارنة مع ماجدة فماذا تقولين؟ المقارنة لن تضرني فكل ممثل له روحه الخاصة وآدائه المميز.