رغم كم المسلسلات التي تم إنتاجها هذا العام للعرض في موسم دراما رمضان، إلا أن هناك عددًا كبيرًا من الفنانين يغيبون ولأول مرة منذ سنوات، بعد أن أصبحوا وجبة أساسية على مائدة المشاهدين في الأعوام الماضية. الفنان طارق لطفي هو آخر الفنانين الذين خرجوا من السباق في اللحظات الأخيرة، وأرجع لطفي خروج مسلسله «بين عالمين» لأسباب تتعلق بضيق الوقت، وبذلك يغيب طارق لطفي عن موسم دراما رمضان لأول مرة منذ سنوات طويلة، سواء كان هو بطل أعماله كما حدث في العامين الماضيين في «شهادة ميلاد» 2016، و«بعد البداية» 2015، أو يشارك في بطولة أعمال أخرى بجوار بعض النجوم مثل «عد تنازلي» و«جبل الحلال» 2014. ولأول مرة أيضًا منذ سنوات، تغيب الفنانة السورية كندة علوش عن دراما رمضان، بعدما كانت تحرص على الاشتراك في عمل على الأقل كل عام، مثل «البلطجى» و«على كف عفريت» عام 2012، و«نيران صديقة» 2013، و«عد تنازلي» و«دلع بنات» و«السبع وصايا» في 2014، ومسلسل «العهد» في 2015، و«أفراح القبة» في 2016. وعلى نفس المنوال، كان غياب الفنان خالد الصاوي مفاجئًا للكثير من جمهور، بعد أن ظل لسنوات متواصلة حريص على التواجد في هذا الموسم المميز للدراما التليفزيونية، فخالد الصاوي منذ عام 2009 وهو ضيف دائم على جمهور شهر رمضان، ولم يغب سوى عام 2013 والذي قدم فيه فيلمه «الحرامي والعبيط». وقدم الصاوي عام 2009 مسلسل «قانون المراغي»، وفي 2010 قدم مسلسل «أهل كايرو» وفي 2011 كان مسلسله «خاتم سليمان»، وفي 2012 قدم مسلسل «على كف عفريت»، وابتعد عن الدراما في 2013 وصب تركيزه على السينما، ليعود في 2014 بمسلسل «تفاحة آدم»، وفي 2015 قدم مسلسل «الصعلوك» و«استيفا»، وفي 2016 كان مسلسله الأخير «هي ودافنشي». مي عزالدين هي الأخرى نجمة تغيب للمرة الأولى منذ سنوات، بعد أن باتت واحدة ممن ينتظر عرض أعمالهم في موسم رمضان. وأرجعت مي خروجها من السباق لضيق الوقت أمام تقديم مشروعها الفني التي كانت تنوي تقديمه. ولم تغب مي عن جمهورها على مدار عام بهذا الشكل أيضًا، فمنذ العام 2010 حيث قدمت مسلسل «قضية صفية» لم تغب مي سوى في عام 2012 والتي قدمت خلاله فيملين سينمائيين، وفي 2011 شاركت في بطولة مسلسل «آدم» مع الفنان تامر حسني، وفي العام 2013 عادت للدراما التليفزيونية بمسلسل «الشك»، وقدمت في 2014 مسلسل «دلع بنات»، وقدمت بعد ذلك في عام 2015 مسلسل «حالة عشق»، وكان آخر أعمالها في الدراما التليفزيونية مسلسل «وعد» والذي قدمته في عام 2016. كما يغيب عن موسم دراما رمضان هذا العام عدد آخر من الفنانين، ولكن لم يعتد الجمهور على وجودهم كل عام مثل محمد رمضان الذي قدم عملين فقط حتى الآن هما «ابن حلال» و«الأسطورة» على مدار ثلاث سنوات. والنجم يحيى الفخراني يغيب أيضًا هذا العام، ولكن غياب اعتاد عليه أيضًا ليستعد جيدا للموسم الجديد، وعلى نفس المنوال كان غياب النجمة ليلى علوي والتي لا تقدم عملاً سنويا في رمضان. كذلك جاء غياب النجمة منى زكي عن موسم دراما رمضان هذا العام بعد أن قدمت العام الماضي «أفراح القبة» ولكنه غياب معروف عن منى، كما أنها وضعت في العام طفلها الثالث «سليم». ويستمر غياب الفنان حسن الرداد للعام الثاني على التوالي، بعدما تأجل مسلسله الجديد «نوح» والذي تشاركه في بطولته زوجته إيمي سمير غانم. وجاء غياب الفنانة التونسية درة هذا العام رغبة منها في التقدم خطوة للأمام، حيث أرادت تصدر البطولة المطلقة لأول أعمالها وهو «الشارع اللي ورانا» والمقرر عرضه بعيدا عن موسم دراما رمضان. ودرة لم تغيب عن رمضان في الأعوام الثمانية الماضية، حيث كانت تشارك على الأقل في عمل كل عام. وكذلك جاء غياب الفنانين ماجد المصري وعبير صبري بعد أن ارتبط بهم الجمهور في الأعوام الماضية، وذلك بسبب خروج مسلسلهما «الطوفان» من السباق في اللحظات الأخيرة.