شهدت أسعار الفوانيس موجة من الارتفاع، منذ تم طرحها في الأسواق قبل أيام قليلة، استقبالًا لشهر رمضان المبارك، مقارنة بأسعارها في الأعوام الماضية. ووصلت الزيادة إلى حوالي 80%، ما جعل الإقبال عليها شحيحًا لدرجة كبيرة، على الرغم من عودة الفوانيس المحلية بقوة ومنافستها للمستورد، بعد إغلاق الباب أمامها، وفقًا لقرار وزارة التجارة والصناعة بحظر استيرادها. وجالت كاميرا "بوابة الأهرام"، في شوارع القاهرة والأحياء الشعبية المعروفة بصناعة الفوانيس، بالإضافة للأحياء الأخرى التي تحرص على إقامة التراث الرمضاني. ورصدت الجولة تباين الآراء بين المواطنين من تفاؤل لاستقبال الشهر الكريم، وشكاوى لضيق المعيشة، وغلاء الأسعار، التي يمكن أن تنغص عليهم فرحتهم به. وتنوعت خامات الفوانيس التي عاينتها كاميرا البوابة، بين المعدنية والخشبية والنحاس والفوانيس المصنوعة من القماش المعروفة ب "فانوس الخيامية"، وأرجع التجار سبب هذا الارتفاع الكبير في أسعار الفوانيس لزيادة تكلفة المواد المستخدمة في صناعتها، وزيادة الجمارك والنقل علي المنتجات المستوردة، وضعف جودة المنتج المحلي مقارنة بنظيرة المستورد، علي الرغم من عودة أصل هذه الصناعة إلي العصر الفاطمي في مصر. في حين يصل أقل الفوانيس سعرًا، وأصغرهم حجمًا، بين 45 إلي 50 جنيها، وهو فانوس الخيامية، فيما وصلت أسعار الفوانيس متوسطة الحجم إلي 350 ،500 جنيه، رغم ضعف جودتها، الأمر الذي تسبب في هبوط ملحوظ في المبيعات. في السياق نفسه، لا يبدو أن ثقة المواطن اطمأنت لجودة المنتج المحلي، حيث أكد البائعون، أن أغلب المواطنين يفضلون الفوانيس المستوردة. فوانيس رمضان للفرجة فقط رغم عودة المنتج المحلي بقوة للأسواق | فيديو