حيت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الشعب الفلسطينى الصامد على أرضه فى الوطن والشتات مثمنة نضاله وتضحياته الجسيمة من أجل استعادة حقوقه المشروعة ومجابهته لاحتلال غاشم مستمر في تصعيد عدوانه بهدف وأد أحلامه والقضاء على تطلعاته في نيل حقوقه وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية. ولفتت فى بيان اليوم، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين على نكبة 1948 التى توافق الخامس عشر من مايو من كل عام إلى أنها تستذكر في هذا اليوم ما خلفته النكبة الأليمة من آثار تدميريه وما لحق بشعب فلسطين من تشريد ومعاناة، مؤكدة على الحقوق الثابتة والراسخة للشعب الفلسطينى، والتي لا مساومة عليها أو مهادنة في استعادتها بالنضال المستمر مهما كانت التضحيات بعزم وإيمان الشعب الفلسطيني ودعم وإسناد أمته وكافة المؤمنين بالسلام والحرية. وشدد البيان على أن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية في العودة وبناء الدولة المستقلة تمثل بوابة السلام والاستقرار في المنطقة مطالبا الأممالمتحدة وخاصة مجلس الأمن بالعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وحثت الجامعة العربية فى بيانها المجتمع الدولي وجميع دول العالم المحبة للسلام للعمل بقوة لإرغام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لوقف انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني المتمثلة في تسريع عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي، ومحاولات تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وممارستها سياسة التمييز العنصري وفرض القوانين العنصرية، بما في ذلك على الفلسطينيين داخل الخط الأخضر. وأشار البيان إلى تزامن ذكرى المناسبة هذا العام مع استمرار إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عن الطعام معربا عن تقدير واحترام الجامعة لهؤلاء الأسرى الذين يذودون عن حياض وطنهم وكرامتهم بسلاح جوعهم وبطونهم الخاوية لانتزاع حقوقهم الإنسانية المشروعة، ويجابهون بهذا المسلك النبيل احتلالاً غاصباً وغاشماً مايزال يرتكب أبشع الجرائم بحقهم ويصم أذنيه عن كل النداءات الإنسانية والدولية بالكف عن انتهاكاته وإطلاق سراح الأسرى داخل سجونه ومعتقلاته. وذكر البيان أنه بعد مرور ما يقرب من سبعة عقودعلى هذه الذكرى لايزال الشعب الفلسطيني والأمة العربية جمعاء يعيشون آثار تلك النكبة، ومازال الشعب الفلسطيني يقاوم احتلالا غاشما مقدما قوافل الشهداء والجرحى، ومحروما من حقه في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية ومن حق العودة لجميع اللاجئين، ومازالت إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ترتكب أبشع الجرائم وتُعمل قوتها الغاشمة ضدكل من يتشبث بأرضه، وتسعى بكل امكاناتها للتوسع في الاستيطان وهدم البيوت وتشريد وحصار وعزل المدن ومحاولات طمس الهوية العربية الفلسطينية خاصة في القدسالشرقية.