قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان اليوم الأربعاء: إن على السلطات الليبية أن توفر لسيف الإسلام القذافي ابن الزعيم الليبي السابق المتهم بارتكاب جرائم حرب محاميًا على الفور للمساعدة على ضمان عدالة المحاكمة. وفي الشهر الماضي قال لويس مورينو أوكامبو كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية إنه لن يطالب بتسليم سيف الإسلام إلى المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية حتى على الرغم من عدم وجود ضمانات لأن تكون محاكمته في ليبيا عادلة بشكل كامل. وزار فريد ابرامز من منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك سيف الإسلام لمدة نصف ساعة يوم الأحد في بلدة الزنتان الليبية حيث يحتجز. وقال إبرامز في بيان "يقول سيف الإسلام القذافي إنه يحصل على طعام ورعاية طبية جيدة.. ليست لديه شكاوى من الظروف الفعلية لاحتجازه". وأضاف "مبعث قلقه الوحيد هو عدم تمكنه من الاتصال بأسرته ومحام يمكن أن يساعده في قضيته". وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد وجهت اتهامات إلى سيف الإسلام إلى جانب والده ورئيس المخابرات السابق عبدالله السنوسي بسبب تورطهم المزعوم في قتل محتجين خلال الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي في أغسطس آب. وقال المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي قاد الانتفاضة التي بدأت في فبراير مرارًا إنه لن يسلم سيف الإسلام وإنه سيضمن إجراء محاكمة عادلة له في ليبيا. وألقت السلطات الليبية القبض على سيف الإسلام يوم 19 نوفمبر تشرين الثاني بعد شهر من اعتقال والده وقتله. وقال ابرامز "يستحق سيف الاسلامي القذافي الحصول على حقوقه كاملة، وكذلك ثمانية آلاف شخص آخرين محتجزين في أنحاء ليبيا لم تمنح لهم حقوق توكيل محامين". وأضاف "يجب التحقيق معهم بشكل سليم ومثولهم أمام قاض مستقل في أسرع وقت ممكن".