بدأ رجال أعمال من طائفة يهودية متطرفة " حريديم" إجراءات جادة لتشغيل وسائل نقل خاصة بهم داخل إسرائيل تقوم على الفصل بين الرجال والنساء الشهر المقبل، وذلك بعد رفض المحكمة العليا لإسرائيل دعوى قضائية للفصل بين الجنسين. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء أن هذه الطائفة تسعى إلى إنشاء شركة نقل تتفق وأفكارهم، والتى تزايد عددها مؤخرا ويسعون إلى أن تحل الشركة الجديدة محل شركات النقل العامة، وحسب الصحيفة سيجلس الرجال في الحافلات الجديدة في الأمام والنساء في الخلف للحفاظ على قواعد الاحتشام. وأضافت الصحيفة أن شركة النقل الجديدة تخطط لتشغيل خطوطها فى القدس وأشدود وبيت شيمش ابتداء من الشهر المقبل مجانًا. ونوهت الصحيفة بأنه من غير الواضح ما إذا كانت المبادرة الجديدة سوف تلقى معارضة من مؤيدي "قانون مكافحة التمييز"، والذي ينص بشكل واضح أنه لا يجب أن يتم التمييز بين الناس على أساس النسب أو الجنس أو الدين، وينطبق القانون على الخدمات الخاصة كذلك. وقدرت الصحيفة تكاليف تشغيل خطوط النقل الجديدة بنحو 6 ملايين شيكل (1.6 مليون دولار) سيكون على كل من أصحاب الملايين التبرع بنحو 1.2 مليون شيكل شهريا (320 ألف دولار) إضافة إلى أنه سيتم وضع صناديق لجمع التبرعات في الحافلات للمساعدة في تمويل خطوط جديدة. يشار إلى أن طائفة حريديم هم جماعة من اليهود المتطرفين ويطبقون الطقوس الدينية ويعيشون حياتهم اليومية وفق التفاصيل الدقيقة لليهودية، ويحاولون تطبيق التوراة في إسرائيل. ويرتدي الحريديم عادة أزياء يهود شرق أوروبا وهي المعطف الطويل الأسود والقبعة السوداء ويرسلون لحاهم إلى صدورهم وتتدلى على آذانهم خصلات من الشعر . وتوقع معهد أبحاث إسرائيلي أن يتجاوز عدد طائفة الحريديم فى إسرائيل مليون نسمة بحلول 2022. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن رئيس المعهد البروفسور افي دجاني قوله إن عدد الحريديم سيتضاعف حتى ذلك العام، وسيصل إلى مليون و18 ألفا و535 نسمة مضيفا أن عددهم يبلغ 735 ألفًا و520 نسمة.