أقر قادة الدول ال28 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ختام اليوم الأول أمس من قمتهم المنعقدة في لشبونة حاليا، رؤية إستراتيجية جديدة للحلف. وتنص هذه الوثيقة على أن الناتو لا يشكل أي خطر بالنسبة لروسيا، بل بالعكس يتطلع الحلف لإقامة شراكة إستراتيجية حقيقية معها. وينتظر الناتو من روسيا موقفا مماثلا. وأشارت وكالةنوفستي بأن الوثيقة تنص على أن التعاون بين الناتو وروسيا يكتسب أهمية إستراتيجية، لأنه يساعد على تكوين فضاء مشترك للسلام والاستقرار والأمن. وجاء فيها أيضا؛ أن أمن الناتو وأمن روسيا، رغم بقاء الخلافات بينهما في عدد من المسائل، مرتبطان ارتباطا لا ينفصم، وأن التعاون الوثيق والبناء بينهما على أساس متين من الثقة المتبادلة والشفافية والوضوح والقابلية للتنبؤ بكيفية تطوره وبما سيخدم أمن الجانبين بصورة أفضل. وأعلن الناتو في وثيقته الإستراتيجية الجديدة، عن رغبته في تفعيل المشاورات السياسية والتعاون العملي مع روسيا في تلك الميادين، حيث تتلاقى مصالحهما، وعلى وجه الخصوص في الدفاع المضاد للصواريخ، ومكافحة الإرهاب والمخدرات والقرصنة، وتوطيد الأمن الدولي بمعناه الواسع. ويعتزم الحلف توظيف الإمكانات الكامنة في آلية مجلس "روسيا - الناتو" على أكمل وجه لتعميق الحوار والتفاعل بين الجانبين".