انتقد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ودافع مجددًا عن لقائه معارضي سياسة الاستيطان خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل. وأبدى جابريل انفعاله لإقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي على إلغاء لقاء كان مقررا معه على خلفية رفضه لاجتماع الوزير الألماني مع معارضين للسياسة الاستيطانية للحكومة الإسرائيلية، واتهامه الضيف الزائر بافتقاد حسن التقدير. وقال جابريل في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة الجمعة: "بين الديمقراطيين يتعين أن يكون اللقاء مع منظمات ناقدة للحكومة أمرا متاحا… بين الديمقراطيين لا يوجد إنذار نهائي، رئيس الوزراء الإسرائيلي أراد إجباري على إلغاء اللقاء مع مواطنين إسرائيليين لا غبار عليهم، فقط لأنهم ينتقدون سياسته الاستيطانية تجاه الفلسطينيين". وذكر جابريل، أن الجانب الألماني ليس فقط الوحيد الذي يرى أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي وتعرقل عملية السلام، وقال: "هذه السياسة التي تنتهجها حكومة نتنياهو خلافية للغاية داخل إسرائيل أيضا، لذلك من البديهي بالنسبة لي أن أستمع إلى الناقدين". وعن الزيارة المرتقبة للرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لإسرائيل، قال غابريل: "الرئيس الألماني دوره مختلف تماما عن دوري، ليس لدي شك في أن الرئيس الألماني سيجد العبارات المناسبة لتهدئة هذا الموقف". يذكر أن غابريل شارك خلال زيارته لإسرائيل يوم الثلاثاء قبل الماضي في ندوة مع ممثلي منظمتي "كسر الصمت" و"بيتسلم" الناقدتين لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويرى رأس الدبلوماسية الألمانية أن قرار نتنياهو بإلغاء اللقاء معه له دوافع سياسية داخلية، رغم أن العلاقات الألمانية-الإسرائيلية كان يشوبها التوتر قبل هذا الموقف، حيث سبق للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن أعلنت في مارس الماضي إلغاء قمة مع نتنياهو كان مقررا عقدها في القدسالمحتلة في شهر مايو الجاري، وقالت إنها قلقة من أن يقوض بناء إسرائيل المستوطنات في الضفة الغربية التقدم نحو حل الدولتين. هذا وتوقفت مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام 2014 بسبب عدة أمور أبرزها رفض تل أبيب وقف بناء المستوطنات على أراضي الفلسطينيين.