تشهد محافظة بنى سويف بدوائرها الانتخابية الثلاث اليوم، سخونة السباق على كسب أصوات الناخبين لجولة الإعادة رغم فترة الصمت التى أعلنتها اللجنة العامة للانتخابات؛ إلا أن حملة طرق الأبواب مازالت مستمرة، وذلك للتنافس على 6 مقاعد للفردى بين حزبى الحرية والعدالة والنور السلفىوأحد فلول الحزب الوطنى المنحل. فقد شهدت الدائرة الأولى ومقرها "مركز بنى سويف وإهناسيا" تسابق المرشحين على كسب تأييد الناخبين وأنصار المرشحين الذين خرجوا من الجولة في الجولة الأولى. ونظم أنصار حزب الحرية والعدالة العديد من المسيرات ومجموعات لطرق الأبواب بالمرور على المنازل والمقاهى لتوزيع منشورات التأييد لمرشحيهم، فيما طافت سيارات لحزب النور السلفى شوارع مدينة بنى سويف لدعوة المواطنين للخروج لجولة الإعادة والتصويت لمرشحيهم. وفى الدائرة الثالثة "ببا وسمسطا والفشن" تشهد الدائرة صراعًا على مقعد "الفئات" بين الدكتور نهاد القاسم سيد، أمين حزب الحرية والعدالة، والمحاسب محمد ربيع عبدالهادى مرشح حزب النور، والذى تعود مرجعيته إلى الجماعة الإسلامية برئاسة عبود الزمر، ونجح فى الانضمام لحزب النور عقب استقالته من عمله كمدير لأحد البنوك، ويسعى لكسب تأييد أهالي مركز الفشن وتوحيد، بالإضافة لناخبي مركز سمسطا المجاور والملاصق لمركزه. فيما يسعى العمدة أحمد مختار جيرة، ابن قرية صفط راشين ونائب الوطنى السابق، لتوحيد صفوف الناخبين خاصة من الأقباط وفلول الوطنى المنحل بقرى ببا ذات الكتل التصويتية الكبيرة لمحاولة انتزاع مفعد "العمال" فى جولة الإعادة من مرشح الحرية والعدالة عبدالقادر عبدالوهاب. من ناحية أخرى تسابق مرشحا الحزبين الإسلاميين على كسب تأييد أصوات الكنيسة والمسيحيين فى قرى الداوئر الثلاث، والتى آلت لفلول الوطنى بالجولة الأولى إلا أن المؤشرات الأولية تؤكد أن الناخبين من الأقباط سيقاطعوا الانتخابات فى الجولة الثانية لخروج جميع ممثلى الأحزاب الليبرالية قبل جولة الإعادة. من ناحية أخرى أكد المستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف، على ضرورة تلافي سلبيات المرحلة الأولى للعملية الانتخابية، وخاصة تكثيف تأمين لجان الفرز وانضباط عملية وصول الصناديق إلى مقرات لجان الفرز في سهولة ويسر دون تزاحم بما يساهم في سرعة عملية الفرز وإظهار النتائج، وخاصة مع تقلص عدد المنافسين في جولة الإعادة.