ينتظر الفرنسيون المناظرة الكبري التي تبدأ مساء اليوم، الأربعاء، التاسعة بتوقيت باريس والقاهرة، التي تحسم إلى حد كبير رأي الشارع الفرنسي لانتخاب الرئيس القادم، تلك المناظرة التي تتم بين كل من ماكرون المرشح المستقل وبين لوبان مرشحة اليمين المتطرف، اللذين تأهلا إلى الجولة الثانيه من الانتخابات الفرنسية، المقرر انعقادها في السابع من مايو الحالي، وذلك وسط ترقب من الشارع الفرنسي بفوز المرشح الحاصل علي أعلي الأصوات. وأشارت الدكتورة جيهان جادو، سفيرة النوايا الحسنة لحقوق المرأة بباريس، عضوة مجلس الحي عن محافظة فرساي، ورئيسة الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بباريس، إلى أن العاصمة الفرنسية شهدت هذا الأسبوع مظاهرات عارمة كبري ضد ماري لو بان، اعتراضًا على سياستها الانتخابية التي تدعو إلى العزلة والتعصب ومناهضة المهاجرين، الأمر الذي ينبذه الفرنسيون. وبخصوص المناظرة توقعت "جادو" أن يجمع كل من المرشحين قواهما حتى يستعرض كل طاقته وإمكاناته، في محاولة لجذب أصوات أكثر من الناخبين، باعتبارها فرصة كبري أخيرة لكل منهما للحصول على أعلى الأصوات التي توصل أحدهما إلى الإليزية، وسوف تكون تلك المناظرة قوية للغاية كما هو متوقع، خاصة أن المرشحين يتربص كل منهما بالآخر لاستعراض إيجابياته وعرض سلبيات كل منهما الآخر. وأكدت معظم الصحف الفرنسية أن تلك المناظرة ستكون شرسة للغاية، خاصة أن البرامج المقترحة لكل مرشح متناقضة تمامًا، فبينما يدعو ماكرون إلي جعل فرنسا اقتصادية بحتة واجتماعية، وخطابه يُعد ليبراليًا متحررًا، نجد ماري لوبان تسعى إلي الخطاب المتشدد، وتؤكد دومًا مناهضة المهاجرين، ويوصف خطابها بالمتشدد. فجريدة ليفيجارو وصفت اللقاء اليوم بأنه الخطة التجهيزية لقصر الإليزيه ووصفت المرشحين بأنهما علي ميزان مقارب جدًا ولو أن ماكرون يتمتع بشعبية أكبر بفارق 20 نقطة عن لوبان. واتفقت صحيفتا لوموند ولوبوان، على أن عددًا كبيرًا من الفنانين والساسة يدعون بتأييد ماكرون وترشيحه وفي صحيفة "لوموند" وفي صحيفة "لوموند" قال فاروفاكيس، وهو أحد مؤيدي ماكرون، إنه يرفض أن يكون جزءًا من جيل تقدميين أوروبيين كان في إمكانهم منع مارين لوبان من الفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية ولم يفعل ذلك.