استيقظت مكةالمكرمة على يوم مبارك،هو ثالث أيام التشريق ورابع أيام عيد الأضحى المبارك، علي يوم جمعة عرفات، الذي شهد أداءأكثر من 4 ملايين حاج طواف الإفاضة بالبيت العتيق الذى يعد ركناً أساسياً من أركان الحج، وفى مشهد مهيب، وبعد مرور نحو 18 ساعة على سيول مكة. لم يكن بالحرم المكى طوال هذه الفترة موطيءقدم، بسبب توافد الحجاج بحشود كبيرة للطواف بالبيت العتيق، حتى أن التقديرات الأولية لأعداد الطائفين ذكرت ان صحن حرم البيت العتيق اتسع لعدد 10 آلاف حاج فى كل طواف، وذلك بخلاف مضاعفةهذاالعدد في الدورين الثانى والثالث. وعانت شوارع مكةالمكرمة طوال ليلة أمس شللا مرورىا تاما في جميع مداخلها، بسبب استقبالها لنفرة باقى الحجيج من مشعر منى إلى مكة، ومن المتوقع أن يبلغ الأمر ذروته عند صلاة الجمعه لهذا اليوم، التى يحرص كل الحجيج على أدائها داخل الحرم النبوى، حتى بلغت نسبة الإشغال داخله الآن وقبل أربع ساعات من وقت الصلاة نسبة 90% من الأعداد المسموح لها بالتواجد. ومن جانبها، أعلنت البعثه الرسمية للحجاج المصريين عن نفرة كل الحجاج من مشعر منى إلى مكة ووصولهم جميعا باستثناءنحو 2376 حاجاً تابعين لحج القرعة ونحو 400 آخرين من حجاج السياحة قرروا المبيت الليلة الثالثة فى منى لعدم رغبتهم فى التعجل، وقد أمر اللواء صلاح هاشم رئيس الجهاز التنفيذى للحج بتخصيص عدد كبير من حافلات النقل الجماعى لنقل الحجاج وامتعتهم إلى مكة فور نفرتهم سواء قبل صلاة الجمعة أو بعدها وفقاً لما يتراءى لهم على صعيد آخر، عمت الفرحه أرجاء مكه كلها، بعد أن استجاب المولى عز وجل لدعاء أهلها وأنزل عليهم الغيث، وباتت سهول مكة وأوديتها وقد ارتوت من رزق الرحمن، بعد أن كانت البلاد على وشك الجفاف التام، وأيضاً بعد أن أدت مساجد مكة أكثر من مرة صلاة الاستسقاء مع حجاج بيت الله الحرام تباركاً بهم، وقام بعض أهل مكه يتوزيع الصدقات على الفقراء نذراً لكرم الله فى نزول الغوث، وتمنياً بالمزيد من الرحمات.