جدد بينديكت السادس عشر بابا الفاتيكان معارضته الشديدة لتقنيات الإنجاب المختبري، وتدمير الأجنة، والقتل الرحيم. وأكد البابا في رسالة بعث بها إلى المشاركين في المؤتمر الدولي ال 25 للمجلس الحبري للعاملين في مجال الصحة المقام في الفاتيكان، تحت شعار "لأجل رعاية صحية عادلة وإنسانية على ضوء الإرشاد الرسولي المحبة في الحقيقة"، أن "شعب الله الذي يجوب طرق التاريخ الوعرة، يكثف جهوده مع غيره من الرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة لإعطاء وجه إنساني حق لنظم الرعاية الصحية". وأضاف أن "العدالة الصحية يجب أن تكون من بين أولويات جدول أعمال الحكومات والمؤسسات الدولية"، مشيرا إلى أنه "لسوء الحظ ووجود نتائج إيجابية ومشجعة، هناك آراء وأساليب في التفكير جارحة، وأشار إلى مسائل كتلك المتعلقة بما تسمى الصحة الإنجابية، التي تلجأ إلى استخدام تقنيات الإنجاب الاصطناعي، التي تنطوي على تدمير الأجنة أو منح الشرعية للقتل الرحيم". من ناحية أخرى أعرب الكرسي الرسولي عن أسفه للأخبار الواردة من الصين حول إكراه السلطات لعدد من الأساقفة المرتبطين بالفاتيكان من قبل مسئولين حكوميين على المشاركة في رسامة أسقفية غير مشروعة في تشنجده شمال شرق مقاطعة هيبي، المتوقع إجراؤها السبت القادم. قال الأب فيديركو لومباردي مدير دار الصحافة الفاتيكانية، في تصريحات له اليوم الخميس، إن "هذه الأخبار إن كانت صحيحة فسيعتبرها الكرسي الرسولي تنطوي على انتهاكات خطيرة لحرية الدين والضمير". وأكد الأب لومباردي أن "الكاهن المعني بالأمر الأب جوزيف جوه جنكاي، لم يتلق موافقة الحبر الأكبر ليرسم مطرانا في الكنيسة الكاثوليكية"، وختم بالقول إن "الكرسي الرسولي يحرص على تنمية علاقات إيجابية مع الصين، وقد اتصل بالسلطات الصينية بشأن هذه المسألة موضحا موقفه بشكل تام.