انطلقت ظهر اليوم مسيرة كرنفالية من بيت الأديب العالمي نجيب محفوظ احتفالاً بالذكري المئوية الأولي لمولده التي تحل اليوم، ومرت المسيرة بشارع المعز لدين الله الفاطمي أكبر متحف مفتوح في العالم وصولاً إلي بيت السحيمي الأثري الذي استكملت فيه فاعليات الاحتفال بمئويته. وضمت المسيرة الكرنفالية مظاهر احتفالية عديدة حيث تقدمها السيناريست سيد فؤاد مرتدياً زي "سي السيد" أحمد عبد الجواد، الذي قام بشخصيته في فيلم بين القصرين "يحيي شاهين" وفرقة حسب الله الموسيقية وزفة بلدي وانضمت إليها فرق طبل ومزمار وسمسمية بورسعيدية، وصاحبها شخصيات تاريخية من روايات نجيب محفوظ، ومسيرة رمزية تمثل ثورة 19. وقال السيناريست سيد فؤاد، عضو ائتلاف الثقافة المستقلة، الذي قام على تنظيم تلك الاحتفالية: نحن في يوم مهم وتاريخي لمصر ولحي الجمالية، يوم مولد الأديب العالمي نجيب محفوظ الذي عبر عن البسطاء والأحياء الشعبية ، والذي خرجت بعض أصوات النشاز مؤخراً للهجوم عليه ولذلك كان لابد من إقامة الاحتفالات في كل ربوع مصر. وأضاف "أصررنا رغم كل شيء علي أن تكون هناك احتفالية رغم الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها مصر". وصاحبت المسيرة، أيضاً حفل زفاف رمزي في المسيرة، وشخصيات لتجار من الطبقة الوسطي المصري والأفندية كما رافقها جمل وهودج. وانتهت المسيرة إلي بيت السحيمي حيث قدمت علي مسرحه عروض مسرحية شارك فيها فرق كثير، وأحيط المسرح بالكامل ببوسترات لأفلام وأغلفة روايات محفوظ، وتم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "نجيب محفوظ ضمير عصره" وحلقة تليفزيونية من تراث التليفزيون المصري يتحدث فيها نجيب محفوظ عن أدبه. وكان من بين العروض اللافتة للنظر تلك التي قدمتها فرقة "في الميدان" البورسعيدية للسمسمية وهي أول فرقة تخرج للنور من رحم الثورة المصرية، وعزفت الفرق علي السمسمية احتفالاً بنجيب محفوظ وغنت أغاني معبرة عن روح الثورة منها: "وقفتهم كانت سلمية، طالبوا بمطالب شرعية وبعلو صوتهم جوه الميدان، قالوا سوا آخر كلام". و"ثورة شباب كانت دليل علي أننا قادرين نسقط من التاريخ 30 سنة". و"قالوا عليا دلوعة ماما وبابا وبخاف من أسد الغابة، قالوا شيوعي قالوا علماني وأنا حبي لمصر اللي رماني"، و"مش ممكن روح المصري ترجع تاني تموت، ولا بعد يناير تكتم أبداً صوت". وكان من اللافت أثناء الاحتفالية اختراق السيارات لشارع المعز لدين الله الفاطمي الأثري في الاتجاهين، والذي أنفق علي تجديده الملايين وتم منع السيارات من المرور فيه وجعله للمشاة فقط حفاظاً علي الطبيعة الأثرية للمنطقة، كما وجدت دعاية وملصقات انتخابية علي بعض البيوت الأثرية. وتستمر فاعليات اليوم الاحتفالي حتي العاشرة من مساء اليوم حيث يلقي ثلاثون كاتباً وروائياً نصوصًا وشهادات حول محفوظ يتخللها عروض فنية موسيقية ويعرض في الثالثة الفيلم التسجيلي نجيب محفوظ، وتختتم الفاعليات بحفل لفرقة اسكندريللا الموسيقية.