أصيب اليوم الجمعة العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب خلال المسيرات الأسبوعية المناوئة لجدار الضم والتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية، والتى جاءت إحياء للذكرى ال 24 للانتفاضة الأولى. ففى مسيرة قرية (النبى صالح) بمحافظة رام الله والبيرة وسط الضفة، أصيب الشاب مصطفى عبدالرزاق تميمى (27 عاما) بجروح خطيرة فى رأسه نقل على إثرها للمستشفى لتلقى العلاج إضافة إلى إصابة ستة آخرين بجروح متوسطة من بينهم مصور صحفى إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين فيها. كما أصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق، إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدنى المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين فى المسيرة فيما لحقت أضرار كبيرة بالممتلكات نتيجة اعتداءات الجنود الإسرائيليين. وردا على هذه الاعتداءات، هاجم الأهالى البرج العسكرى الإسرائيلى المقام على مدخل (النبى صالح) وحطموا البوابة الرئيسية المغلقة فيما فرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا مشددا على القرية وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار آخر. وفى مسيرة قرية (بلعين) شمال رام الله، أصيب مصور صحفى وعشرات المواطنين ومتضامنون أجانب بالاختناق والتقىء الشديدين إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع ورشهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية. أما مسيرة قرية (كفر قدوم) بمحافظة قلقيلية شمال الضفة المطالبة بفتح الشارع الرئيسى المغلق منذ سنوات والتى أصيب فيها العديد من المواطنين، فقد شارك فيها المحافظ ربيح الخندقجى وماهر غنيم وزير الدولة لشئون الجدار والاستيطان الفلسطينى وأعضاء من المجلس التشريعى والمجلس الثورى وأحمد عساف الناطق باسم حركة فتح ومهند شاور مدير عام الارتباط المدنى. وأكد محافظ قلقيلية أن الشعب الفلسطينى مصمم على الاستمرار بفعالياته السلمية حتى إزالة الجدار وكل مظاهر الاحتلال عن الأرض الفلسطينية. بدوره قال الوزير غنيم إن رسالتنا من خلال هذه المشاركة التأكيد على أهمية هذا العمل الشعبى والسلمى لمواجهة سياسات الاحتلال الاستيطانية. وعلى صعيد متصل، حاصرت قوات الاحتلال بلدة (عزون) شرق قلقيلية وأغلقت مدخليها الشرقى والشمالي بشكل كامل ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج إلى البلدة. وفى مسيرة قرية (المعصرة) بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة، أصيب اثنان من المشاركين برضوض فيما اعتقل شخص إثر قمع قوات الاحتلال لها.