تمكنت المباحث الجنائية بمديرية أمن مطروح من فك لغز جريمة مقتل سماك وجد مذبوحاً ومسجى علي وجهه داخل شقته، بعد مرور ما يقرب من خمسة أيام على وقوع الجريمة. كان اللواء حسن فكري مدير أمن مطروح قد تلقي بلاغاً يفيد بمقتل جمال عبد الرحمن فليفل 35 سنة داخل شقته بالدور الرابع بالعمارة رقم 34 بحي محدودي الدخل بمدينة مرسي مطروح وبانتقال فريق البحث الجنائي برئاسة العميد أحمد عطية تبين أن القتيل مسجى علي وجهه وبكامل ملابسه وبه عدة طعنات بمنطقة الصدر والجانب الأيمن ومذبوحاً من رقبته. كما كشفت المعاينة عن وجود 3 قطع من مخدر الحشيش بجوار جثة القتيل مع عدم وجود بعثرة بمحتويات الشقة ، كما لا يوجد أي أثر للعنف بباب الشقة، مما أكد أن القتيل استضاف الجاني بكامل إرادته. وبتكثيف جهود البحث الجنائي والتحريات بمعرفة العميد أحمد مظهر رئيس الفرع الجنائي بمديرية أمن مطروح تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شخصا يدعي محمد حسن علي إبراهيم الشايب 26 سنة، سائق تاكسي ومقيم بحي السلام. وتنفيذاً لقرار النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم المذكور، تم عمل عدة أكمنة تمكنت احداها من ضبطه بالقرب من مسكنه. وبمواجهته بالتحريات اعترف بارتكابه للجريمة وقيامة بقتل المجني عليه بتسديد عدة طعنات له بسكين أعدها سلفاً، وذلك ليأسه من سداد المبالغ المتراكمة عليه والتي اقترضها من المجني عليه بنظام الربا . وقد قام المتهم بقتلة بتسديد عدة طعنات له متفرقة في الجسم وعندما سقط المجني عليه جثة هامدة أخذ الجاني من شقة المجني عليه "دوسيه" بلاستيك بداخله إيصالات الأمانة الخاصة به وآخرين وفر هارباً إلي أحدي المناطق الصحراوية بمنطقة الخروبة غرب مدينة مرسي مطروح. وتخلص من الدوسية بالحرق كذلك تخلص من الملابس التي ارتكب بها الجريمة ،و والتي كانت ملطخة بالدماء في نفس المكان المهجور كذلك قام المتهم بالتخلص من السكين أداة الجريمة بإلقائها في البحر أسفل كوبري روميل ، وهي الأدلة التي استطاع فريق البحث الجنائي حصرها وتجميعها بعد أن أرشد عنها المتهم في اعترافاته وتمثيله للجريمة أمام النيابة العامة التي أمرت بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات في القضية رقم 7344 لسنة 2010إداي مطروح.