قالت الهيئة العامة للسلع التموينية بمصر اليوم الخميس إنها تدرس طرح مناقصات دولية لشراء الأرز، إذا استمر المنتجون المحليون في تخزين هذه السلعة، وقال نعماني نعماني، نائب رئيس الهيئة، إنها ستطرح مناقصة الأسبوع المقبل تشمل شراء أرز محلي ومستورد، قامت شركات محلية باستيراده ثم تبيعه للهيئة. وأضاف أن الخطوة القادمة هي طرح مناقصات دولية، لأن الاستيراد من الخارج مباشرة يكون بسعر أفضل، وقال إن المناقصات الدولية سيجري طرحها في حالة استمر التجار المحليون في تخزين الأرز لدفع الأسعار للارتفاع. وتنفق مصر البلد العربي الأكثر سكانا نحو 5.5 مليار دولار سنويا على دعم الغذاء، وهو عبء يصعب تحمله مع تداعي الاقتصاد وهبوط احتياطيات النقد الأجنبي بعد الثورة، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير. وتهاوت احتياطيات النقد الأجنبي من 36 مليار دولار في نهاية 2010 إلى نحو 20 مليار دولار في نهاية نوفمبر تشرين الثاني. وأبدت دول آسيوية عديدة بالفعل اهتماما ببيع الأرز مباشرة إلى الحكومة المصرية. وقال نعماني إن هناك اهتماما من جانب تايلاند ودول أخرى في جنوب شرق آسيا مثل الفلبين وفيتنام قالت إنها تريد تصدير الأرز إلى مصر، وأضاف أنه تم بالفعل عقد اجتماع مع سفير تايلاند في مصر. وفرضت مصر التي كانت مصدرا رئيسيا للأرز متوسط الحبة حظرا على تصديره منذ مارس 2008 لمواجهة النقص في السوق المحلية، واستوردت مصر في عام 2007 نحو 1.25 مليون طن من الأرز وصدرت حوالي 35 في المائة من الأرز متوسط الحبة، الذي بيع في السوق العالمية ذلك العام، وانتزعت دول أخرى مثل روسيا نصيب مصر منذ ذلك الحين. وبدأت الحكومة تشتري الأرز مباشرة من المزارعين المحليين في أكتوبر تشرين الأول بهدف تكوين مخزون، وكان الغرض من هذه الخطوة خفض الأسعار المبالغ فيها التي طرحت في مناقصات شراء الأرز المحلي. وقال نعماني إنه رغم ذلك يقوم التجار بتخزين الأرز وتقليص الكميات المطروحة في السوق. وتحتاج مصر 1.1 مليون طن من الأرز سنويا لبرنامج الدعم أي حوالي ثلث إجمالي استهلاكها الذي يبلغ 3.34 مليون طن.