مع دقات الساعة الثامنة بتوقيت لحظة التصويت التي ينتظرها الناخبون لممارسة أولي خطوات الديمقراطية. بدأ صباح اليوم "الإثنين" وهو يحمل مخاوف من سير العملية الانتخابية بأمان.. أولي مراحل الانتخابات, التي احتشد لها ناخبين الدائرة الأولي قسم الساحل-شبرا في طوابير طويلة أمام لجان مدارس "شبرا الثانويه" و"جواد حسني التجريبه للغات" و"رفعت الابتدائية" تأخر بدء التصويت فيها إلى نحو التاسعة، بسبب تأخر وصول الأوراق والمستشارين. توافد الناخبون علي المقار منذ الصباح, وبطء سير إجراء الانتخابات داخل اللجان أصاب شارعي "الترعة البولاقية" و"شبرا" بحالة شلل مروري شبه تام تجاوز الثلاث ساعات, كما تسبب غياب الأمن العسكري والشرطي في وجود حالة من الزحام الشديد والفوضي أمام بعض اللجان. وسط غياب تواجد الناخبات داخل لجان مدرسة "شبرا الثانوية بنات" تجلس الحاجة سعاد علي الرصيف المقابل للمدرسة بوجه تترقب ملامحه خروج زوجها من المدرسة بعد إدلاء صوته مؤكدة عدم تصويتها, وتضيف أن حضورها سببه الخوف علي زوجها من حدوث اعتداءات أو أعمال شغب داخل اللجان. انعدام ثقة الحاجة سعاد في المرشحين الحالين, وامتناع المرشحين السابقين عن مساعدتها في توظيف أولادها الثلاث خريجي الهندسة والعلوم والتجارة كانا السبب وراء امتناعها عن التصويت. فتح باب التصويت لن يمنع استمرار العديد من الأحزاب والمرشحين في دعايتهم الانتخابية، ولن يحد من كثافة توزيع مطبوعاتهم. فالشارع الجانبي لكلية هندسة شبرا, والمؤدي للباب الخلفي لها حيث مقار اللجان يستقبلك في بدايته شباب وفتيات حزب الحرية والعدالة لإرشاد الناخبين إلي أماكن لجانهم, بالإضافة إلي تواجد عدد كبير من الشباب بأجهزة لاب توب لمساعدتك لمعرفة مقارك الانتخابي. فيما لجأ عدد من الأحزاب، من بينها "الإصلاح والتنمية"، و"مصر القومي" إلى التجول بسيارات ملاكي، تحمل صور مرشحي الحزب الدعائية، ومكبرات صوت تحث المواطنين على انتخاب مرشحي الحزب، مما يعد مخالفا لقرار اللجنة القضائية العليا للانتخابات. حالة الاستقرار والهدوء التي سادت غالبية العديد من اللجان ساهمت بشكل كبير في كثافة تواجد العديد من الناخبات خاصة مدرسة "روض الفرج الاعدادية بنين" التي لم يهدأ زحامها, حيث امتد طول الطابور ليلتف حول أسوارها الأربعة. ووصفت هبه جاد الناخبه برلمان الثورة علي حد قولها بأنه عرس انتخابي انتظرناه أكثر من 30عاما, ويستحق التصويت في هذا اليوم الانتظار لساعات وساعات. أمين محمود حسني أمين أحد الحالات الفردية الذي لم يستطع الإدلاء بصوته نظرًا لعدم إدراج أسمه بين كشوف الناخبين الموجودة علي الانترنت, حيث قال: بعد حضوري للتصويت واستئذاني من عملي لم أصوت في النهاية, وأبدي تخوفه من دفع الغرامة المقدرة ب500جنيه أوخصمها من راتبه رغم أنه لا ذنب له.