ذكرت مجلة "الدفاع" الناطقة بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي أن اللواء إحتياط اهارون زئيفي فاركاش رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق يتولى حاليا تقدير المخاطر الواقعة على إسرائيل من جراء القلاقل الحالية فى الداخل المصرى علاوة على تداعيات مطالب الشعب من الجيش بنقل صلاحيات السلطة إليه.... وكشفت المجلة "أنه على ضوء التطورات المُقلقة في مصر والتقديرات بأن جماعة الإخوان المسلمون ستحقق إنجازات كبيرة في الإنتخابات البرلمانية الأسبوع القادم، يحاول رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية الأسبق، اللواء إحتياط أهارون زئيفي فاركاش، أن يهدئ من حدة القلق لدى دوائر الأمنية الإسرائيلية في ما يتعلق بالعلاقات مع جارتنا الجنوبية مصر. وقال زئيفي لمجلة الدفاع أن "التأثيرات على إسرائيل لن تكون فورية ، ولكن علينا أن ندرس ما يدور". وقال زئيفي "من المهم أن نحافظ على العلاقات مع السلطة في مصر كما هي قدر الإمكان" و أن "المسيرة المتوقعة في مصر الخاصة بالانتقال إلى نظام ديمقراطي هي مسيرة طويلة، لذلك فقد تفجر الغضب في الشوارع حاليا. المتظاهرون الشباب ينتظرون التغيير منذ ثمانية أشهر – وهو مازال لم يأت بعد – الآن". ومع ذلك،أعتبر زئيفي فاركاش أن تزايد قوة الإخوان المسلمين في مصر هو مصدر التأهب في إسرائيل: "مخاطر الإخوان المسلمون ملموسة جدا – أكثر من مجرد اضطرابات في الشارع – خاصة وأنهم أكثر تنظيما ولديهم الموارد المطلوبة للقوة لدرجة القدرة على الصول للحكم". ويرى زئيفي فاركاش أن السلطة العسكرية في مصر بين شقي الرحى: "حتى انتخاب رئيس جديد في مصر، لا يبدو أن ثمة تغيير حقيقي هناك. هذه الحالة يمكنها أن تمس بشرعية الجيش بصفته مؤيدا لمسيرة التحول الديمقراطي. وربما يتضرر الملحق العسكري الخاص باتفاقية السلام مع إسرائيل". وقال زئيفي إن إسرائيل تشاطر مصر حدود طويلة في شبة جزيرة سيناء، وهناك مصادر إسرائيلية تشعر بالقلق من احتمال تدهور الوضع الأمني هناك: "في هذه المرحلة يمكن السيطرة على ما يحدث في سيناء بالتنسيق والحوار مع السلطات في مصر، بهدف إمكانية منع الاعتداءات الإرهابية ضد إسرائيل. شبة جزيرة سيناء هدف مركزي ومهم لمصر وإسرائيل بنفس الدرجة". وقالت مجلة وزارة الدفاع إنه صدر في إسرائيل تحذير إستراتيجي يخص الساحة المصرية منذ بضعة أشهر. وكما هو معروف، ترصد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن كثب الأحداث التي تشهدها مصر.