فى جميع دول العالم لا يتخاذل نجوم الفن لحظة عن المشاركة فى تظاهرات يقودها شعب ما ضد حكم أو سلطة ، وإذا كان بعض نجوم الفن المصرى وآخرهم ليلى علوى وصبرى فواز والمخرج محمد دياب وقبلهم منذ 25 يناير العشرات مثل شريهان وجيهان فاضل وخالد الصاوى وخالد النبوى وخالد يوسف ، وعمرو واكد ، وخالد أبو النجا ، ومحمود قابيل ، وآخرين قد شاركوا في مظاهرات التحرير فإن مظاهرات الدول الكبرى ومنها أمريكا لم يكن نجوم الفن والأدب بعيدين عنها ففى مظاهرات وول ستريت الأخيرة كان كثير من الكتاب والفنانين فى المقدمة لدرجة أن الشرطة الأمريكية قامت باعتقال الكاتبة المعروفة ناعومى ولف لمشاركتها المتظاهرين فى وول ستريت وترديدها عبارة احتلوا وول ستريت . وولف صاحبة كتاب "أسطورة الجمال" الأكثر مبيعاً في الولاياتالمتحدة اعتقلت خارج استديو سكايلايت في منهاتن حيث كان كومو يتسلم جائزة لأنها كانت تسد طريق المشاة. وأيد مظاهرات "وول ستريت" الممثل أليك بالدوين الذي أعلن على حسابه على موقع " تويتر" أنه سينضم إلى المتظاهرين في حديقة زوكوتي في منهاتن التي تعتبر المقر الرئيسي للمظاهرات آنذاك. ثم الممثلة سوزان ساراندون التى زارت المتظاهرين وعبرت عن تأييدها لهم كما التقى المخرج مايكل مور المتظاهرين وكذلك فعل قطب موسيقى الهيب هوب راسل سيمونز ويوكو أونو الفنانة وناشطة السلام أرملة جون لينون والممثلة روزان بار والمغني كانيي ويست . إذن ليس غريبا أن تعبر ليلى علوى أخيرا عن رأيها ، وليس محاولة منها كما ردد البعض للحصول على صكوك الغفران من ميدان التحرير لعدم مشاركتها فى مظاهرات 25 يناير ، بل ظهرت وعبرت عن رأيها بهدوء آنذاك. ورفضت أمس التقاط أى صور لها فى الميدان ، أو إجراء أية مقابلات تليفزيونية وقالت إنها حضرت لتعبر عن رأيها كواحدة من هذا الشعب ، وليس للالتقاط الصور. وفى كل ثورة أو حالات غضب شعبى يكون الفنانون فى المقدمة ، فبراير الماضى خرج فنانون جزائريون وكتاب سيناريو ومخرجون في مسيرة سلمية، من أجل الديمقراطية والتغيير في الجزائر، مطالبين برفع حالة الطوارئ بشكل فوري، وإتاحة حرية الإعلام بكل أشكاله.ومنهم الشاب بعزيز و المطرب أمازيغ كاتب ،ابن الكاتب الجزائري الكبير كاتب ياسين الذى تعرض أيضا للقمع ،والملحن والعازف صافي بوتلة، الذي لحن طويلا للشاب. ورغم دعم فنانين سوريين كثيرين لنظام بشار الأسد إلا أن العشرات منهم خرجوا فى المظاهرات ومنهم من اعتقل ومنهم من ترك سوريا إلى بيروت ودبى والقاهرة ،ومن الفنانين السوريين المخرج محمد ملص، والناشطة الحقوقية ريما فليحان، والممثلة مي سكاف، ريم مشهدي، فادي زيدان، نضال حسن، و سارة الطويل والممثل السوري خالد تاجا والمخرج نبيل المالح . دور الفنان أصبح واضحا فى مثل هذه المظاهرات ففى كل دول العالم لا يخاف كبار النجوم من الأنظمة السياسية ، ولا على نجوميتهم ، ولعل من خرج من الفنانين المصريين دليل واضح على أن الفنان المثقف هو دائما فى المقدمة ، وفى أول تعبير لأى نجم من نجوم الفن فى العالم يقولون إن نجوميتهم حصلوا عليها من أموال هذه الشعوب ومن ثمن تذاكر الشباك أو مشاهدتهم للأعمال التليفزيونية أو تذكرة المسرح أو ثمن الألبوم.