تقيم الإدارة العامة للجمعيات الثقافية التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية احتفالية كبرى فى الذكرى ال45 لوفاة الفنان محمد فوزي، بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي 23-24 نوفمبر الجاري. تتضمن الاحتفالية إقامة معرض فوتوغرافيا لذكريات الفنان، وعرض فيلم تسجيلي عن حياته وطباعة كتيب تعريفي بحياته وندوتين عن السيرة الذاتية ورحلة الغناء والسينما لمحمد فوزي، وتقام عدد من العروض الفنية التى تحتضنها فرق الموسيقى العربية. يعد المطرب محمد فوزي (1918 - 1966)، أحد أشهر المطربين والملحنين والممثلين والمنتجين المصريين في القرن العشرين، مال فوزي إلى الموسيقى والغناء منذ كان تلميذاً في مدرسة طنطا الابتدائية، وكان قد تعلم أصول الموسيقى في ذلك الوقت على يدي أحد رجال المطافئ محمد الخربتلي وهو من أصدقاء والده وكان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح. تأثر بأغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وصار يغني أغانيهما على الناس في حديقة المنتزه، وفي احتفالات المدينة بمولد السيد البدوي، التحق بعد نيله الشهادة الإعدادية بمعهد فؤاد الأول الموسيقي في القاهرة، وبعد عامين على ذلك تخلى عن الدراسة ليعمل في ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي قبل أن تغريه بديعة مصابني بالعمل في صالتها. وتعرف في ذلك الوقت علي فريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، وارتبط بصداقة متينة معهم، واشترك معهم في تلحين الاسكتشات والاستعراضات وغنائها فساعدته فيما بعد في أعماله السينمائية. تقدم وهو في العشرين من عمره، إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذي سبقه إلى ذلك بعامين، فرسب مطرباً ونجح ملحناً. كما أسس فوزي شركة "مصر فون" لتكون أول شركة اسطوانات في الشرق الأوسط والتي لحق بها استوديو لتسجيل الألحان والأغاني.