أكد الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد أن التحالف مع الإخوان كان بناء على مبادرة منهم، وليس من حزب الوفد، مشيرا إلى أن التحالف مع الإخوان كان بناء على مبادرة من المرشد العام للإخوان، وليس من جهته، مبينا أنه لم يسع إلى التحالف إطلاقا، مبينا أن التحالف سياسي فقط. وقال البدوي في مقابلة مع العربية نشرها موقع "العربية نت" اليوم الأربعاء إن حزب الحرية والعدالة وافق على وثيقة السلمي لأول مرة ولم يوقع عليها، مؤكدا أنهم حين ناقشوا الوثيقة مع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رأوا أن الوثيقة لا يجب أن تكون حاكمة للدستور لسبب بسيط أنه "لا يجب أن نحجر على الأجيال القادمة في تغيير دستورها، وفق التغيرات التي قد تطرأ في المستقبل". وقال إن التظاهرة التي يعد لها يوم الجمعة القادم 18 نوفمبر هي نوع من استعراض القوة، وأنه "لا يجب إطلاقا على تيار سياسي أو حزب سياسي أن يستعرض قوته على الشعب"، مبينا أن الخمسين أو المائة ألف من المتظاهرين في ميدان التحرير لا يمثلون الشعب المصري الذي تعداده 85 مليونا. وطالب البدوي بعزل كل من تعاون مع النظام السابق من أحزاب المعارضة، و"أن يعزل سياسيا، شأنه شأن كل من أفسد الحياة السياسية"، مؤكدا أنه رفض أن يلتقي مع صفوت الشريف لتنسيق "الكراسي" في الانتخابات الأخيرة. وقال البدوي إن سبب مشاركة الإخوان في انتخابات 2010، أنه رفض أن يوقع على وثيقة مع صفوت الشريف تمنعهم من المشاركة بسبب الشعارات الدينية. وحول النظام الرئاسي الذي يفضله: قال إن رأيه الشخصي "أن يكون نظاما شبه رئاسي"، رئيس الدولة له سلطات، كما في فرنسا، مؤكدا أن سبب تأخر الحزب في تحديد مرشح رئاسي أنه لم يحن الوقت بعد، وأنهم سيعلنون عن المرشح فور انتهاء الانتخابات البرلمانية. وحول ترشيح أحمد شفيق للرئاسة، قال إن شفيق نموذج مدني، وله خلفية عسكرية، نجح في إدارة وزارة الطيران، مؤكدا أنه لا يمانع أن يكون المرشح حتى من المجلس العسكري، بشرط أن يترك الخدمة العسكرية ويبقى مدنيا. وحول تخوفه من النتائج قال: "ما أخشى منه هو الانفلات الإعلامي.. بما فيه إعلام الدولة"، مشيرا إلى حالة من المزايدات تهدد أغلى عناصر التنمية وهو الإنسان المصري.