أكد الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد المصري أن التحالف مع الإخوان كان بناءً على مبادرة من المرشد العام للإخوان ، وليس من حزب الوفد، وأنه لم يسع إلى التحالف إطلاقا، كما أن التحالف سياسي فقط. وقال البدوى فى حوار مع قناة العربية بثته مساء الأربعاء إن حزب الحرية والعدالة وافق على وثيقة السلمي لأول مرة ولم يوقع عليها، مؤكدا أنهم حين ناقشوا الوثيقة مع الفريق سامي عنان، رأوا أن الوثيقة لا يجب أن تكون حاكمة للدستور لسبب بسيط أنه "لا يجب أن نحجر على الأجيال القادمة في تغيير دستورها، وفق التغيرات التي قد تطرأ في المستقبل". وطالب البدوي بعزل كل من تعاون مع النظام السابق من أحزاب المعارضة، و"أن يعزل سياسيا، شأنه شأن كل من أفسد الحياة السياسية"، مؤكدا أنه رفض أن يلتقي مع صفوت الشريف لتنسيق "الكراسي" في الانتخابات المصرية. وأوضح أن سبب مشاركة الإخوان في انتخابات 2010، أنه رفض أن يوقع على وثيقة مع صفوت الشريف تمنعهم من المشاركة بسبب الشعارات الدينية. وحول النظام الرئاسي الذي يفضله: قال البدوى إن رأيه الشخصي "أن يكون نظاما شبه رئاسي"، رئيس الدولة له سلطات، كما فى فرنسا، مؤكدا أن سبب تأخر الحزب فى تحديد مرشح رئاسى أنه لم يحن الوقت بعد، وأنهم سيعلنون عن المرشح فور انتهاء الانتخابات البرلمانية. وحول ترشيح أحمد شفيق للرئاسة، قال إن شفيق نموذج مدنى، وله خلفية عسكرية، نجح في إدارة وزارة الطيران، مؤكدا أنه لا يمانع أن يكون المرشح حتى من المجلس العسكري، بشرط أن يترك الخدمة العسكرية ويبقى مدنيا. وحول تخوفه من النتائج قال: "ما أخشى منه هو الانفلات الإعلامي.. بما فيه إعلام الدولة"، مشيرا إلى حالة من المزايدات تهدد أغلى عناصر التنمية وهو الإنسان المصرى.