غادر وزير الخارجية محمد كامل عمرو العاصمة الجزائرية بعد ظهر اليوم متوجها إلى المغرب للمشاركة فى أعمال المنتدى العربي- التركي، الذي يعقد غدا بالرباط لبحث سبل دعم علاقات التعاون العربي-التركي، من خلال وضع إستراتيجية حول تنمية التعاون بين الجانبين كما يشارك في اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الأزمة السورية. وقد قام وزير الخارجية خلال زيارته الرسمية للجزائر -التى استغرقت ثلاثة أيام وتعد الأولى من نوعها منذ ثورة 25 يناير - بتسلم رسالة خطية من المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتعلق بسبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة المقبلة ودعوته لزيارة مصر. ووصف محمد كامل عمرو فى تصريحات مباحثاته مع كبار المسئولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بأنها بناءة للغاية وتؤكد فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين. وأضاف أنه عقد خلال زيارته جلستين للمشاورات مع نظيره الجزائري مراد مدلسى والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية الجزائري عبد القادر مساهل أسفرت عن اتفاق الجانبين على إجراءات لتعزيز التعاون والتنسيق فيما بينهما تمثلت في بدء حوار إستراتيجى يعقد بالتناوب بين العاصمتين، وعقد أولى جولاته فى الربع الأول من العام المقبل، وعقد لجنة المتابعة الوزارية خلال الشهرين المقبلين للإعداد لعقد اللجنة العليا بين البلدين التى لم تجتمع منذ عام 2008 بالإضافة إلى تشكيل لجنة تنسيق مشتركة تختص بالشئون الإفريقية بحيث تجتمع دوريا قبيل المؤتمرات والاجتماعات الإفريقية المهمة للتشاور وتنسيق مواقف البلدين وأيضا إنشاء آلية للتشاور بين دول الشمال الإفريقى داخل الاتحاد الإفريقى. وأوضح أنه تم الاتفاق أيضا على إعداد اتفاق إطار شامل بين البلدين لتنظيم كافة المسائل المتصلة بالشئون القنصلية والعمالية بحيث يدخل حيز النفاذ أوائل العام المقبل وتبادل الدعوات للتنسيق وتعزيز التعاون بين البلدين على مستوى وزارات القوى العاملة والزراعة والصناعة والتجارة والثقافة والتعليم والتعليم العالى والإعلام، بالإضافة إلى إنشاء لجنة مشتركة تعنى بتعزيز التعاون الثقافى والإعلامى والتعليمى بين البلدين. وأشار إلى أنه تم الاتفاق ولأول مرة على مشاركة مصر فى مؤتمر دول تجمع الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والذى يعقد فى مالى أوائل العام المقبل.