اتفق المشاركون في اجتماع المنظمات العربية المعنية بحقوق الإنسان، الذي عقد اليوم برئاسة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، على تشكيل آلية عربية لحماية المدنيين السوريين. وتتمثل الآلية فى إرسال وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الإعلام والعسكريين كمراقبين للذهاب إلى سوريا ورصد الواقع هناك، على أن يحدد اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر بالرباط بعد غدٍ الأربعاء موعد هذه الزيارة وفي ضوء بروتوكول مع الحكومة السورية لضمان قيام هذا الوفد بمهامه. وقال إبراهيم الزعفراني، أمين عام لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، "إن الاجتماع اليوم أحيط علمًا برسالة وزير خارجية سوريا وليد المعلم، التي تسلمها الأمين العام الدكتور نبيل العربي، والتي تتضمن موافقة النظام السوري على حضور الآليات العربية، وأن تضم عسكريين أيضا، وتم تكليف أحد المختصين بوضع تصور لبروتوكول لكى يراقب الوفد العربي الوضع السوري على أساسه، على أن يوقع النظام السوري عليه لضمان حماية المراقبين وتمكينهم من حرية الحركة ومقابلة كل الأطياف السورية بمختلف انتماءاتهم وفي كل المدن وليست تلك المجهزة سلفًا للمراقبين مع توفير ضمانات الحرية والحماية". وشدد الزعفراني - في تصريحات صحفية عقب الاجتماع - على حرص الجامعة العربية على عدم تدويل المسألة السورية، معربًا عن أمله في أن يعمل النظام السوري بشكل حثيث على إتاحة الفرصة لعمل هذا الوفد بحيث يؤدي دوره في المراقبة وحماية المدنيين وألا سيكون البديل صعبا. وحول ما إذا كان هذا الوفد يعتبر آلية لحماية المدنيين السوريين، قال الزعفراني "نعم، وإننا سنذهب إلى كل الأماكن لإعداد تقارير حول أوضاع المدنيين وسبل حمايتهم ورفعها لوزراء الخارجية العرب". وأضاف "أن موعد زيارة هذا الوفد إلى سوريا سيتحدد في ضوء قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط بعد غدٍ الأربعاء.. وفي حال موافقتهم سيتم إعداد قوائم بأسماء المراقبين ومهامهم". وتابع "أن الدول العربية ترغب بشكل كبير أن تؤدي نموذجًا عربيًا خالصًا تحت مظلة الجامعة لمراقبة الوضع في سوريا وكشف الحقائق على الأرض.