أرسل الائتلاف العام لأمناء وأفراد الشرطة إنذارًا صباح اليوم الاثنين، لجريدة أخبار اليوم، وتقدموا بمذكرة ضد الصحفي "محمود غنيم"، بعد أن وصفهم "بجرذان الأمن.. أين حمرة الخجل" في المقال الذي نشر يوم 11 نوفمبر، وأكد في مقاله أنهم خرجوا من جحورهم بعد وقوع وزير داخليتهم حبيب العادلي. وقال علي سلامة منسق عام الائتلاف: إنهم تقدموا بإنذار كخطوة أولي، مطالبين فيه الجريدة بتقديم اعتذار رسمي بنفس حجم المقال ونفس الصفحة، وإذا لم يتم الاعتذار خلال 48 ساعة سيرفعون دعوي سب وقذف ضد الصحيفة ورئيس تحريرها وكاتب المقال. كما نشرت وزارة الداخلية علي موقعها الرسمي ردها على ما سبق، أرسلت وزارة الداخلية خطاباً لصحيفة "الأخبار" وقد جاء نصه الخطاب على النحو التالى: الأستاذ ياسر رزق رئيس تحرير صحيفة "الأخبار " تحية طيبة وبعد إيماءً لما سبق وأن نشره الكاتب محمود غنيم بتاريخ 11 الجارى تحت عنوان " أمناء الشرطة وحمرة الخجل "أتشرف بتوضيح الآتى: لقد تناول الكاتب الصواب سواء فيما جاء بكلمته من عبارات جارحة تُسئ إلى شريحه من شرائح هيئة الشرطة، أو فى قيامه بتعميم أخطاء وسلبيات البعض على الكل .. وهو ما يتنافى ومعايير العدالة والنقد المباح. نحن لا يمكن أن ننسى أو نتناسى أن هناك الكثير من أمناء الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداءً لبلدهم، وتقديراً لرسالتهم وكان آخرهم الشهيد أمين الشرطة أحمد صابر أحمد الذى قدم حياته أثناء قيامه بآداء رسالته فى إخماد حريق شب بمصنع للبويات بمنطقة منيل شيحة وحال دون امتداد النيران إلى المنطقة بأكملها. وبنفس القدر لا يمكن أن نغفل أو نتغافل عن الإشادة بما قام به الغالبية من أمناء وأفراد الشرطة خلال فترة الأحداث الأخيرة، الذين رفضوا ترك مواقعهم، وواصلوا أعمالهم، وضاعفوا جهودهم فى إصرارٍ واضح على حمل رسالتهم السامية، رغماً عن حقوقٍ ومطالبات قد غابت عنهم فى السابق تؤثر على آدائهم، تعوق إستقرارهم النفسى والوظيفى، وهو ما توليه وزارة الداخلية حالياً كل الجهد لإصلاحه لتوفيره فى ضوء الظروف والأمكانات المتاحة بالدولة فى تلك المرحلة الدقيقة من تاريخنا. لقد وددت أن أوضح لكم بكل الموضوعية دوراً بارزاً، وجهداً كبيراً يقوم به أمناء الشرطة بإعتبارهم ركيزة أساسية من ركائز العمل الشرطى مؤكداً على أنه لا ينتقص منهم أو من دورهم سلبيات أو تجاوزات صدرت من بعضٍ منهم.