بدأت أزمة تكدس الشاحنات داخل ميناء نويبع وخارجه تشهد انفراجة جزئية بعد تشغيل رحلات مكوكية للعبارتين بريدج وأيلا بين مينائي العقبة الأردني ونويبع المصري بواقع 53 شاحنة حملتها العبارة بريدج، و9 فقط للعبارة أيلا طوال الأيام الماضية، حيث لم يتبق سوى 235 شاحنة سيتم سفرهم خلال الأربعة أيام القادمة. وكان احتراق العبارة بيلا الأسبوع الماضي قد تسبب في حدوث أزمة تكدس للشاحنات بميناء نويبع، حتى وصل عددها إلي أكثر من 500 شاحنة في الأسبوع الماضي، مما أدي إلي إغلاق الشوارع المؤدية إلي ميناء نويبع وإعاقة حركة المرور. والتقت "بوابة الأهرام" مع عدد من سائقي الشاحنات الذين أكدوا تأثرهم بسبب أزمة التكدس. قال حسن سليمان صابر -سائق شاحنة- من دولة العراق إن هذا التكدس أدي إلى تباطؤ حركة نقل البضائع بين ميناءي نويبع والعقبة الأردني وتعرض شركات النقل إلي دفع مبالغ طائلة قيمة غرامات التأخير علي البضائع لدي الشركات المصدرة والمستوردة. من جهته، قال أحمد عبد العال، وهو سائق شاحنة من الأردن: تعطلنا لأكثر من ثلاثة أيام بسبب ندرة العبارات عقب غرق العبارة بيلا التي كانت حمولتها تصل إلى 70 شاحنة خلال الرحلة الواحدة مما كان بالغ الأثر في تكدس تلك الأعداد الكبيرة من الشاحنات. وأشار السائق محسن صالح العبادي إلى أنه يجب علي الشركةالمالكة للعبارة التي كانت تعمل على الخط الملاحي نويبع–العقبة سرعة إيجاد حلول جذرية لتفادي أزمة التكدس حتي لا تتعرض شركات النقل إلي خسائر فادحة. وأوضح السائق هاني محسب أن جميع السائقين تحملوا عقب غرق العبارة بيلا، مصاريف إقامة وإعاشة علي نفقتهم الخاصة مما أثر علي دخولهم خلال الشهر الحالي. من جانبه، أكد رمضان محمد رمضان، مدير عام شركة الجسر العربي، أن اللجنة الإدارية العليا للتفتيش البحري التابعة لهيئة التفتيش والسلامة البحري بوزارة النقل ستقوم بمعاينة العبارة "عمان" ، والتي تبلغ حمولتها 900 راكب و40 شاحنة و250 سيارة ملاكي، مرة أخرى غداً السبت، وذلك بعد أن رفضت الهيئة إبحارها الأسبوع الماضي بسبب بعض الملاحظات الفنية بها، والتي تفادتها الشركة وقامت بإصلاحها خلال الأيام الماضية لتحل محل العبارة المنكوبة "بيلا " لتساهم في القضاء تماماً علي أزمة تكدس الشاحنات داخل وخارج ميناء نويبع البحري.